كل ما تود معرفته عن أساليب التربية الحديثة

مع مرور الزمن، تطورت كافة المجالات في حياة الإنسان، وقد شمل هذا التطور تغير أساليب التربية التي يتبعها الوالدان في تربية أبنائهم، وقد ساهم تطور التكنولوجيا وظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، في جعل الآباء والأمهات أكثر اطلاعًا ووعيًا بأهمية تربية أبنائهم وفق الأساليب الحديثة، ومحاولة الابتعاد عن الكثير من الأخطاء التربوية التي كان يقع بها المربون سابقًا.

أساليب التربية الحديثة

فيما يأتي شرح مبسط لأبرز الأساليب التربوية الحديثة:^[١][٢][٣]

اتباع الفطرة الطبيعية في تربية الأبناء

يقوم هذا الأسلوب التربوي الحديث على فكرة أن ما يشعر الآباء من أعماق قلوبهم أن عليهم القيام به تجاه أطفالهم هو الأفضل لهم؛ حتى وإن كان سلوكهم أو الشيء الذي يعتقدون أنه الأفضل غير مرضٍ للمجتمع، على سبيل المثال، إذا شعرت الأم أنها لا يجب أن تعاقب طفلها عند كسره لتحفة ثمينة أثناء مشاكسته في المنزل؛ فهذا هو التصرف الأفضل له وعليها اتباع ما يمليه عليها قلبها في هذه اللحظة، وهكذا.

منح الأبناء بعض الحرية وإفساح المجال أمامهم لاتخاذ القرار

في التربية الحديثة؛ يجب تجنب السيطرة الكاملة على الأبناء، وسلب حريتهم، واتخاذ جميع القرارات عنهم، وإنما يجب محاولة منحهم بعض الحرية وإفساح المجال أمامهم لاتخاذ بعض القارات الخاصة بهم، ليتمكنوا من تعلم مهارة اتخاذ القرار بقوة ودون تردد، وليكونوا ذوو شخصية مستقلة قادرة على مواجهة تحديات الحياة، ولكن بالطبع بعد توجيههم، وتوضيح الخطأ والصواب لهم، ومساندتهم عند الحاجة، وعند اتخاذ القرارات المصيرية التي لا يجب التهاون فيها.

بناء علاقة عاطفية قوية وصحية مع الأبناء

تسعى التربية الحديثة إلى تربية الأبناء بالحب واللطف واللين والحوار المتبادل، وتوضيح الأفكار والآراء بالكلام، بعيدًا عن أساليب الإكراه، والصراخ، والضرب، والعقاب القاسي، وغيرها من الأساليب التي قد تؤدي إلى زعزعة العلاقة العاطفية بين الآباء وأبنائهم، وذلك لأن حصول الطفل على الحب والحنان والاحترام من والديه يعني أن يكون إنسانًا سويًا، ويعني أيضًا أن يتقبل منهم النصح والإرشاد بسهولة أكبر من الطفل الذي يخاف من والديه، ومن العقاب الذي ينتظره منهما عن خطأه.

تقديم الحب والتقدير للأبناء بدون شروط

من أهم الأساليب التي تقوم عليها التربية الحديثة؛ تقديم الحب والتقدير للأبناء بدون شروط، فلا يجب أن يحصل الطفل على علامات كاملة في إمتحانته المدرسية، حتى يحبه والداه، ويقدرا جهوده ويشعراه بتميزه، على سبيل المثال، وإنما عليهما إشعاره بالحب والتقدير بدون شروط مسبقة، سواء حصل على علامات مرتفعة، أم لم يحصل، وهكذا، بمعنى أن الوالدين يجب أن يحبا أبناءهما كما هم بإيجابياتهم وسلبياتهم وبنجاحهم وفشلهم؛ دون شروطٍ وأحكام.