العنف المنزلي أو ما يعرف ب "الإساءة الأسرية" هو سلوك يمارس في العلاقة بين طرفين لإحراز السيطرة والسلطة على الشريك أو لمواصلة إخضاعه لهما، ومن أشكال العنف الأسري؛ العنف الجسدي، أو الاقتصادي، أو اللفظي، أو العاطفي، أو النفسي والذي يؤثر في الشخص الآخر، أو التهديد بارتكاب هذه الأفعال، أما بالنسبة لتأثير العنف، فيكمن في الصدمة العاطفية والنفسية، وتأثيرها على صحة الفرد الجسدية، والعقلية، والعاطفية، وأيضًا الشعور بالغضب، والاكتئاب، وأحيانا قد يصل الأمر إلى الانتحار.[١][٢]


أسباب ضرب الرجل لزوجته

يجب أن نشير إلى أنه لا توجد مبررات مقبولة لضرب الزوج لزوجته لأن هذه من ممارسات العنف الأسري، ولكن من الأسباب التي تؤدي لممارسة البعض لهذا العنف ما يلي:[٣][٤]

أسباب نفسية

  • قلة احترام الذات، حيث يستخدم الزوج مبرر الضرب وإهانة الزوجة كوسيلة لإخفاء احترامه لذاته.
  • الرغبة في السيطرة على الحياة الاجتماعية للزوجة، والتحكم بممتلكاتها وأموالها.
  • معاناة الزوج من بعض المشاكل النفسية مثل؛ اضطراب الشخصية، أو الاضطراب النفسي.
  • معاناة الزوج من مشاكل في التحكم بغضبه.
  • الشعور بالنقص، حيث يشعر الزوج بأنه غير كافي وبقلة ثقته بنفسه.
  • الغيرة الزائدة وعدم الثقة بالشريكة.


أسباب تربوية

  • المعتقدات الثقافية واعتقاده بأنه يملك الحق في السيطرة على حياة الشريك كاملة.
  • اكتسابه لهذا السلوك وتعلمه له خلال نشأته في أسرة يقبل فيها العنف الأسري.
  • التعرض لسوء المعاملة في الماضي، وشعور الزوج بالكثير من الغضب والإحباط المرتبط بتجربة تعرضه للإيذاء.
  • تدني التحصيل الأكاديمي، أو الدراسي.


أسباب أخرى

  • تعاطي المخدرات والكحول من الأسباب التي تجعل من الصعب على الزوج التحكم بعصبيته، وغضبه.
  • فقدان احترام الآخرين وحاجته لقبول الآخرين له.
  • الأوضاع الاقتصادية الصعبة وحاجته للمال.


أسباب سكوت الزوجة على ضرب الزوج

توجد العديد من الأسباب التي تجعل الزوجة تسكت على ضرب زوجها ومنها ما يلي:[٥]

  • حب الزوجة لزوجها: أن ترى الزوجة زوجها الذي يضربها لا يعني أنه زوج عنيف، وأن ما بدر منه دون قصد لأنه يحبها.
  • خوف الزوجة من زوجها: قد تخاف الزوجة أن يقوم زوجها بتهديدها وضربها في حال قامت بإخبار الجيران أو الشرطة، أو الجهات المختصة، وحتى إذا قام الجيران بإبلاغ الشرطة فأحياناً قد يؤدي الخوف من التعرض للضرب من الزوج بعدم اعترافها بذلك أمامهم، وتسكت عن ذلك خوفًا من زوجها.
  • اعتماد الزوجة اقتصاديًا على زوجها: قد لا تمتلك الزوجة أي دعم اقتصادي خارجي من أحد أفراد عائلتها، لذا لن يكون لديها أي حلّ سوى البقاء مع زوجها الذي يضربها كونه مصدر الدعم المادي الوحيد، ولا يوجد لها أي ملجأ آخر تأوي إليه.
  • التنشئة الاجتماعية للزوجة: تخلق التنشئة الاجتماعية نوعاً من الجمود القوي في العلاقات، حيث تشعر الزوجة أن عليها مقاومة التغيير والبقاء في هذه العلاقة كوسيلة لحلّ المشاكل.
  • التنشئة الاجتماعية والمعتقدات الثقافية: والتي تتطلب من الزوجة أن تحافظ على صورة أو مظهر الزواج الجيد كما هو معروف في معتقدات الأسرة الثقافية والتي انتقلت إليها بالتنشئة.
  • تبرير الزوجة للضرب: تعتقد الزوجة أنها تستحق العقوبة، أو تبرر لزوجها أنه لم يكن بوعيه متعاطيًا المخدرات أو الكحول عندما ضربها، بحيث لا يعلم ما يفعله، وأحياناً يكون الزوج هو من زرع ونشر هذه الأفكار في عقل زوجته وأقنعها بها.
  • الاعتقاد الخادئ بأن القانون لن يكون حلاً: تعتقد الزوجة أن الزوج لن يعاقب على أفعاله، أو أنه لن يتم إبعاده عنها، فإن أي محاولة من الزوجة لاستشارة السلطات لن تكون سوى سبب في تهديدها من قبل الزوج، وأنه سوف يقوم بضربها بسبب ذلك.
  • اعتقاد الزوجة أن الضرب يحدث لفترة قصيرة: حيث تعتقد الزوجة أن الزوج لا يقصد ضربها، حيث يعود معتذرًا، ويتصرف بلطف، وفي كل مرة أنه لن يضربها مرة أخرى، لذا تقوم الزوجة بمسامحته والمضي قدمًا.


كيفية علاج مشكلة ضرب الزوج لزوجته

يمكن معالجة الزوج الذي يقوم بضرب زوجته من خلال العديد من الأساليب منها:[٦]

  • التعلم عن العنف الأسري لمساعدة الزوج: ويكون ذلك من خلال التعرف على السلوكيات الخاطئة وغير السليمة المرتبطة بالعنف الأسري، مما يؤدي إلى سهولة البدء بعلاج الزوج على ضربه لزوجته، ومساعدته في تخطي الأمر من قبل الأهل أو الأصدقاء المقربين.
  • عدم دعم الزوج على سلوكياته الخاطئة: ويكون ذلك من خلال عدم التقليل من حدة سلوكيات الزوج، أو تقديم تبريرات لها، هكذا يبدأ الزوج بتفهم أخطائه والتقليل منها.
  • إشعار الزوج بالأمان التام: ويكون ذلك من خلال طلب مساعدة صديق الزوج أو أحد المقربين إليه واستشارتهم بالأمر؛ لأن ذلك سيؤدي إلى شعور الزوج بالأمان التام وتقبل هذه المساعدة، فبذلك سيتم دعمه في التغيير نحو الأفضل.
  • تذكير الزوج بالتغيير: ويكون ذلك من خلال تذكيره أن الابتعاد عن أسلوب الضرب الغير المقبول، والتغيير نحو الأفضل سيؤدي إلى خلق علاقة صحية لكلا الزوجين، وعيش حياة هنيئة بعيدة عن المشاكل وأفعال العنف الغير مقبولة في المجتمع.
  • البقاء على اتصال دائم مع الزوج: ويكون ذلك من خلال إبقاء التواصل الفعال مع الزوج عند قيامه بتغيير سلوكياته وأفعاله الخاطئة، وذلك للتأكيد على أنه يفرغ عصبيته في اتجاهات أخرى غير ضرب الزوجة، ومساعدته في تحسين سلوكه وتطويره.

المراجع

  1. "What Is Domestic Abuse?", un, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  2. "The effects of domestic and family violence", facs.nsw.gov, 24/9/2019, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  3. Martin R, Gary A, William Smock (19/4/2021), "Domestic Violence", ncbi.nlm.nih, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  4. Darby Faubion (17/12/2020), "What Are The Causes Of Domestic Violence", betterhelp, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  5. "Domestic Violence: Reasons Why Battered Victims Stay With the Batterers", apdonline, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  6. "helping abusers", centerforpreventionofabuse, Retrieved 14/8/2021. Edited.