يشكل التعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة تحديًا حقيقيًا للأهل والمعلمين على حدٍ سواء، ولذلك إذا كنت تواجه هذا التحدي، فإن عليك أولًا محاولة فهم الأسباب الكامنة وراء ذلك والعمل على حلها أولًا قبل التفكير بأي حل آخر، حيث يمكن أن يساعدك هذا في تغير رأي طفلك بالمدرسة، ويجب عليك إنشاء بيئة داعمة ومشجعة وتوفير الدعم العاطفي والأكاديمي الذي يحتاجه طفلك، بالإضافة إلى إمكانية تعزيز رغبة طفلك في التعلم وتحقيق تجربة مدرسية إيجابية بطرق عديدة ومبتكرة.


طرق ونصائح للتعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة

إليك بعض الطرق والنصائح التي يمكنك اتباعها للتعامل مع طفلك الذي لا يحب المدرسة:[١][٢][٣]


اكتشف اهتمامات طفلك

اكتشف الأمور التي تشغل طفلك عادةً، والتي يمتلك شغفًا نحوها خارج المدرسة وضمّن اهتماماته والأمور التي يحبها مع عملية التعلم، على سبيل المثال، إذا كان طفلك من الأطفال الذين يحبون الفن، فيمكنك البحث عن طرق لدمج الرسم والمشاريع الفنية والأشغال اليدوية مثلًا في واجباته المدرسية، ومساعدته أثناء القيام بها، فهذا يمكن أن يجعله يحب الدراسة، ويحب الذهاب إلى المدرسة ليشاهد معلمه وزملاءه نتائج عمله.


اجعل عملية التعلم تفاعلية

إذا كانت عملية التعلم تقليدية وجادة للغاية، فقد تكون أمرًا مملًا ومنفرًا بالنسبة لطفلك، وهذا قد يجعله غير محب للدراسة والمدرسة، ولذلك يمكنك استخدام أنشطة عملية وألعاب وتطبيقات تعليمية متنوعة لجعل عملية التعلم أكثر تفاعلية ومتعة، ويمكن أن يشارك فيها الطفل بشكل حركي وفعلي، ويمكن أيضًا تضمين التكنولوجيا والموارد متعددة الوسائط لجعل الدروس أكثر تفاعلية ومتعة، مع التنويه إلى إمكانية التناقش مع معلمي طفلك وإدارة المدرسة حول هذا الأمر ليكون الجهد مشتركًا بين البيت والمدرسة.


ضع أهداف قابلة للتحقيق وكافئ طفلك عند تحقيقها

يمكن أن تضع مجموعة من الأهداف الصغيرة التي يمكن تحقيقها، كأن يحصل طفلك على علامة مرتفعة في امتحان مادة العلوم مثلًا، وأن يشارك في المسابقات التي يقيمها معلم الرياضة، وغيرها من الأهداف الصغيرة المتعلقة بالمدرسة والدراسة، واحتفلوا بكل تقدم أو إنجاز يحققه طفلك من هذه الأهداف الصغيرة وكافئه بهدية صغيرة أو بالقيام بشيء يحبه، لأن هذا يزيد من دافعيته لإنجاز المزيد من الأهداف، ويرفع ثقته بنفسه، وقد يحل مشكلة عدم حبه للمدرسة تدريجيًا.


اربط عملية التعلم بالحياة الواقعية

ساعد طفلك على فهم أهمية العلم والذهاب إلى المدرسة من خلال جعله يرى الصلة الوثيقة بين ما يتعلمه في المدرسة وبين الحياة الواقعية، على سبيل المثال، اشرح لطفلك أهمية الذهاب إلى المدرسة ليصبح لديه أصدقاء ومعارف وشبكة اجتماعية، وليكبر ويصبح طبيبًا أو مهندسًا أو نجارًا أو أي مهنة يحبها، وإذا كان طفلك يدرس الكسور مثلًا، استخدم الطبخ أو الخبز لشرح كيفية استخدام الكسور في المواقف العملية في الحياة اليومية، فهذا قد يجعله يفهم أهمية المدرسة والعلم أكثر ويحبهما.


أنشئ روتين منظم لطفلك

من المهم أن تضع لطفلك روتينًا ثابتًا وجدولًا يوميًا منتظمًا يتضمن وقتًا مخصصة للدراسة والواجبات وفترات استراحة ووقت خاص ليستطيع اللعب والقيام بالأنشطة التي يحبها، حتى لا يشعر أن الدراسة والمدرسة تحرمه من المتعة واللعب، بالإضافة إلى أن إنشاء جدول زمني متوقع يساعد طفلك على الشعور بالتنظيم والسيطرة على نشاطات حياته المختلفة، مما يقلل من شعوره بالتوتر ومحاولة مقاومة الذهاب إلى المدرسة وأداء الواجب وتحضير الدروس.


كن قدوة حسنة لطفلك

أظهر حبك للتعلم والمعلمين والمدارس وأبدِ اهتمامًا حقيقيًا بالعلم والتقدم به، وشارك طفلك ببعض ذكرياتك المتعلقة بالمدرسة وتجاربك السابقة في الدراسة، حيث إن حماسك واهتمامك هذا يمكن أن يكون معديًا، ويجعل طفلك يحب المدرسة والعلم مثلك، ويساعده على تطوير نظرة أكثر إيجابية تجاه المدرسة.



المراجع

  1. "What Parents Should Do When Their Child Hates Their School", tokyo.globalindianschool, Retrieved 13/7/2023. Edited.
  2. "How to respond when your child hates school", parentingfromtheheartblog, Retrieved 13/7/2023. Edited.
  3. "What to Do When Your Child Hates School", rd, Retrieved 13/7/2023. Edited.