تعاني بعض النساء من إهانة زوجها لها، سواء كان ذلك بالنظرات، أو بالكلام، أو بطريقة التعامل بشكلٍ عام، وربما يصل ذلك إلى الإهانات الجسدية أيضًا، وهذه تعد مشكلةً كبيرة لا يمكن التغاضي عنها، ويجب إيجاد حل مناسب ليعود الزوج عن أسلوبه هذا، وإلا فإن الانفصال يكون الحل النهائي لذلك، لأن هذه المشكلة تترك آثارًا سلبية عديدة على نفسية الزوجة والأطفال، وعلى استقرار الأسرة ككل.


كيف يجب التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته؟

فيما يأتي شرح لأفضل الطرق التي يمكن للزوجة اتباعها إن كانت تعاني من إهانة زوجها لها لأي سببٍ من الأسباب:[١][٢][٣]


المحافظة على الهدوء

إن أول وأفضل طريقة يمكن للزوجة اللجوء إليها إن كان زوجها يهينها هي الهدوء والمحافظة على أسلوب الكلام الجيد، وأن تتجنب الرد بنفس طريقته؛ لأن هذا سيجعله يزيد من إهانته وصراخه وأسلوبه السيء، أما هدوئها فربما يساعد على امتصاص غضبه، وشعوره بالذنب، وتراجعه عن هذا الأسلوب.


تجنب التسامح والتساهل دائمًا

يمكن تجاهل إهانات بعض الأشخاص غير المقربين كصاحب البقالة سيئ الخلق، أو سائق الحافلة الغاضب، وغيرهم، أما إذا كانت الإهانة تأتي من أقرب الناس إلى الزوجة؛ ألا وهو زوجها، فإن التجاهل المستمر والتسامح الدائم قد يزيد المشكلة سوءًا بدلًا من حلها، ولذلك فإن على الزوجة أن تبدي موقفًا حازمًا، وأن لا تسمح لزوجها بإهانتها من المرة الأولى التي يقوم بها بذلك.


محاولة أخذ كلام الزوج كنقد بناء

لا يوجد أي سبب يبرر إهانة الرجل لزوجته، فهذا أمر مرفوض بالمطلق، ويجب على الزوجة عدم قبوله، ولكن يمكنها أيضًا محاولة أخذ ما يقوله أثناء إهانتها واستخدامه كنقدٍ بناء، فإن وصفها بالفوضوية مثلًا، فيمكنها إعادة النظر في طريقتها في ترتيب الأشياء وطريقة وضع أغراضها الشخصية على سبيل المثال؛ فقد تكون الفوضى تعم في غرفتهما حقًا دون اهتمامٍ منها، مع التأكيد على أن هذه النقطة لا يجب أن ينتبه لها الزوج، أي أن تستفيد من نقده دون موافقتها على أسلوبه وإهانته لها مطلقًا.




هذه النقطة لا تعني دائمًا أخذ كلام الزوج الذي يهين زوجته على محمل الجد والشعور بالذنب دائمًا، لأن كلامه قد يكون مجرد إهانات وليس نقدًا صحيحًا.




مغادرة المكان الذي يجلس فيه

على الزوجة أن لا تقف، وتستمع إلى الإهانات عندما يقوم زوجها بذلك، وخاصةً أن تمادى في الأمر، ولم يفلح معه الهدوء والرد بعقلانية، وهنا فإن من الأفضل أن تغادر الزوجة المكان الذي يجلس فيه، فتذهب لرؤية أطفالها، أو لإنجاز عملٍ ما، أو تجلس مع نفسها فقط في مكان آخر.


الحديث مع الزوج بصراحة

لا أحد يستطيع تحمل الإهانة ومجاراة الشخص المهين لوقتٍ طويل، ولذلك فإن من الطرق التي قد تحل المشكلة أن تختار الزوجة وقتًا جيدًا يكون زوجها فيه بمزاجٍ جيد، فتجلس معه، وتحدثه عن هذه المشكلة، وتصف له مشاعرها عند تعرضها للإهانة أو الشتم، أو مناداتها بألقابٍ سيئة، وعن الآثار السلبية لهذا على نفسيتها العامة وحبها لزوجها وأسرتها، فقد يكون هذا النقاش سببًا لإيقاظ الضمير الحي، والوعي لدى الزوج.


التعرف على الأسباب ووضع الحلول لها

يمكن للزوجة التي تعاني من إهانة زوجها لها أن تحاول التعرف على أسباب سلوكه هذا، وأن تحاول مساعدته على حلها، فإذا كان سبب إهانته لها هو محاولة لفت انتباهها إلى وجوده إن كانت تهمله، فالحل يكون بالاهتمام به قدر الإمكان، وإن كان السبب هو مشاكل نفسية لدى الزوج، فيمكن التحدث مع طبيب نفسي أو مختص لعلاج المشكلة من جذورها، وإن كان سبب إهانته ناتجاً عن كونها أفضل منه في جانب معين، فبإمكانها محاولة تعزيز نقاط القوة لديه، وأن تخبره بأنه أفضل الرجال بالنسبة لها، وأن تعبر عن حبها له دائمًا، وهكذا.


طلب المساعدة من شخص قريب

إذا استخدمت الزوجة جميع الحلول الممكنة لمحاولة حل المشكلة والتخلص من إهانة زوجها لها دون جدوى، فيجب أن لا ترضخ للأمر وتقبل به، وإنما يمكنها محاولة طلب المساعدة من شخص قريب لهما، وذو مكانة عند زوجها، ليحاول التحدث معه وردعه عن سلوكه، فقد يساعد هذا على حل المشكلة، واسترادا الزوجة لاحترامها وكرامتها، وإلا فالانفصال عنه يكون هو الحل النهائي للمشكلة بعد استنفاذ جميع الحلول الممكنة.




على الزوجة دائمًا أن تحاول جعل الانفصال الحل الأخير لأي مشكلة تواجهها في زواجها، وذلك حفاظًا على استقرار الأسرة، وأن تبذل جهدها في البحث عن حلول، أما إذا استمرت المشكلة ولم تُجدِ المحاولات نفعًا، فيكون الطلاق هو الحل النهائي للأمر.




ما هي أسباب إهانة الزوج لزوجته؟

فيما يأتي بعض الأمور التي قد تكون سببًا لإهانة الرجل لزوجته وتعامله معها بأسلوبٍ سيئ:[٢]

  • غيرة الزوج من زوجه عند شعوره بأنها أفضل منه، سواء من الناحية المادية، أو من ناحية المستوى العلمي، أو المهني، أو أي مجالٍ آخر من مجالات الحياة، مما يدفعه إلى محاولة إهانتها والتقليل من قدرها ومكانتها بشتى الطرق الممكنة.
  • ضعف ثقة الزوج بنفسه، وتدني حب الذات لديه، فيشعر أنه غير كافٍ بالنسبة لزوجته؛ مما يجعله يسعى إلى إهانتها وتصغيرها والتقليل من شأنها؛ محاولًا إثبات نفسه بطرقٍ خاطئة.
  • اعتقاد الرجل الخاطئ بأن الذكور أفضل من الإناث دائمًا، وأن زوجته وجدت لإسعاده وإطاعة أوامره فقط، دون اعتبارها شريكة حياة وزوجة وحبيبية وإنسانه ذات حقوق وكرامة، كما يجب أن تكون، وهذا ناجم عن سوء التربية والفهم الخاطئ للفرق بين الذكر والأنثى في العديد من المجتمعات.
  • حب التملك أو التسلط والنرجسية لدى الزوج، حيث يعتقد أن زوجته هي ملكه الخاص، وأن من الطبيعي أن يهينها، ويقلل من شأنها دون اعتراضٍ منها، وذلك قد يرجع للعديد من المشاكل النفسية لديه، مثل أن يكون ذا شخصية نرجسية متكبرة ومتسلطة.
  • إهمال المرأة لزوجها وعدم أدائها لواجباتها الزوجية، أو وضعه في آخر أولوياتها؛ مما يدفعه إلى إهانتها والتقلقل من قدرها محاولًا لفت انتباهها إلى وجوده في حياتها بهذه الطريقة.


المراجع

  1. "7 Things I Do When My Husband Insults Me by Word", womenosophy, Retrieved 30/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "11 Tips for Living With a Husband Who is Always Putting You Down", marriage, Retrieved 30/8/2022. Edited.
  3. "Responding to a Husband’s Frequent Insults", peacefulwife, Retrieved 30/8/2022. Edited.