كيف أغير طبع زوجي العصبي؟

إنّ الحياة مع زوج عصبي تُشبه الكابوس؛ حيث يبقى الزوج مُستاءً من كل شيء يحصل، وأنتِ لا تعلمين متى سينفجر زوجك من الغضب، وما الأمور التي عليكِ تجنبها حتى لا يغضب، وقد لا يكون ذلك مُريحًا للغاية بالنسبة لكِ، ويجعلك متوترة أغلب الوقت لتجنّب حدوث المشاكل، وبغض النظر عن الأسباب وراء غضب زوجك، إلّا أن عليك تغيير طبع العصبية به قبل أن ينهار زواجك، ويفقد جميع ملامح السعادة.^[١]

كيف أغير طبع زوجي العصبي؟

هناك العديد من الطُرق والأساليب التي يُمكنك اتباعها لتغيير طبع زوجك العصبي، ومنها:^[٢][٣]

• الحوار: عليك التحدّث مع زوجك ومُناقشته بخصوص عصبيته، وأن تسأليه عن أسباب غضبه، وساعديه على أن يتحدث معك، ويُخبرك كل شيء، لتساعديه على التعامل مع مشاكله.
• التواصل: من المهم للغاية أن تُبقي التواصل فعالًا مع زوجك، وأن تخبريه ماهية شعورك تجاه نوبات عصبيته، وأن تتحدثي عن الأفكار التي تدور بعقلك، وكيف تظهرين له أنك تدعمينه.
• التفهّم: تجنبي إلقاء اللوم على زوجك في كل مرة يغضب بها، وحاولي أن تتفهمّي ما يمر به، حتى لو لم يُخبرك شيئًا، أو يوضح لك الأسباب.
• الدوافع: فكري دائمًا في دوافع العصبية عند زوجك إذا كانت مُبررة؛ مثل تغيير في أمور العمل أو في الأمور العائلية التي قد حصلت معه كفقدان أحد أفراد عائلته، عندها عليك التعاطُف معه، ولكن إذا لم يحصل شيئًا وبقي زوجك غاضبًا طوال الوقت من الأفضل الحصول على المساعدة.
• العلاج: لا بأس من اللجوء للعلاج، والسماح للمعالجين والمختصين التدخّل لإصلاح العلاقة فيما بينكما، سواء تلقّى كلاكما العلاج، أو واحد منكما فقط حسب الحاجة.
• الدعم: تواجدي لأجل زوجك طوال الوقت، واسأليه عن حاله، وأخبريه أنّك موجودة لأجله مهما حصل، وإن كان هناك أي شيء يُمكنك تقديمه للمُساعدة، بالإضافة لأن ذلك سُوف يساعده على الانفتاح والمشاركة.
• الهدوء: لا تُقابلي عصبيته بعصبية كبيرة مهما سوّلت لكِ نفسك لفعل ذلك؛ حيث لن ينتج عن ذلك غير تصعيد المُشكلة، كما أن هدوئِك سيجعلك تُفكرين بطريقة أفضل.
• الاحترام: من المهم للغاية المُحافظة على الاحترام فيما بينكما؛ لذا عليك احترامه في أوقات غضبه، وإن حاول التقليل من احترامك وتحجج بأنه غاضب اطلبي منه التوقف بأسلوب محترم أيضًا.
• المساحة الخاصة به: لا تُبالغي في محاولات دعمه وإصلاحه، بل امنحيه بعض المساحة الخاصة للتفريغ عن مشاعر غضبه كما يحلو له، كما أن تركيزك على مُشكلة العصبية عند زوجك قد يجعلها تتفاقم بدلًا من أن تتحسن.^[٤]
• المسؤولية: عليك أن تُحملّي زوجك المسؤولية الكاملة عن أفعاله أثناء غضبه، وليس عليك أن تتلقى اللوم عنه؛ وذلك كي يدرك نتائج سلوكه الغاضب، وبالتالي سيحاول تغيير هذا السلوك.^[٥]

نصائح للتعامل مع الزوج العصبي

من النصائح التي يُمكنك اتباعها للتعامُل مع زوجك العصبي:^[٦][٢]

• يُمكنك تغيير وجهة نظرك تجاه بعض الأمور، وتغيير طريقة تعاملك معها بما يُناسبه.
• شجعي زوجك على طلب المساعدة من المُختصين أو المعالجين النفسيين إذا تصاعدت مشكلة عصبيته باستمرار، وأصبحت لا تحتمل.
• عندما تحصل إحدى نوبات عصبيته من الأفضل أن تبتعدي عنه، وتفعلي شيئًا يُسعدك؛ مثل الخروج مع صديقاتك، أو الذهاب في نزهة خارج المنزل، أو الخضوع لإحدى جلسات العناية بالنفس؛ ولا تجعلي نفسك كبش الفداء لجميع نوبات غضبه.
• حثي زوجك على الانفتاح عليك والتحدث معك بكل شفافية وأريحية دون أن يضع حدودًا في التعبير عن نفسه وعن ما يدور معه.
• تذكري دائمًا أنكِ لست السبب وراء غضب زوجك، وأن الأمر لا يتعلق بكِ أبدًا، لذا لا تجعلي غضب زوجك ينعكس عليكِ بصورة سلبية، ويُغرقك في دوامة الاكتئاب والقلق.
• اجعلي الأصدقاء والعائلة تُشارك في دائرة دعم زوجك للتخلّص من الغضب.
• تفهّمي أن غضب زوجك قد يكون بسبب المسؤوليات الكثيرة التي يحملها، وأنّه يشعر بالكثير من العبء.
• اعتذري منه في حال أسأت إليه وكنت السبب وراء غضبه، ولكن إياك وتحمل مسؤولية غضبه إذا لم تكوني أنتِ السبب وراءه؛ قد يضر ذلك بصحتك العاطفية والعقلية كثيرًا.
• تجنبي محاولات السيطرة على مزاج زوجك في جميع الأوقات، وأكثري من التعاطُف معه.^[٤]
• لا تسمحي له بأن يُقلل من تقديرك أو يتخطى حدوده معك مهما كانت حالته المزاجية.^[٤]
• ركّزي على الجوانب الإيجابية في شخصيته أكثر من التركيز على عصبيته، وذكري نفسك بها كلما كان غاضبًا.^[٧]

طرق مساعدة الزوج على تخفيف عصبيته

أنتِ بحاجة لمساعدة زوجك على تخفيف عصبيته، حتى تتمكني من العيش معه بسعادة، ومن الطرق التي يمكنك اتباعها لتحقيق ذلك:^[٥][٨]

• التقدير: إن تقديرك له وللأمور التي يُقدمها لكِ وللعائلة سوف يُقلل من الضغوط التي يواجهها زوجك في حياته، وبالتالي يُخفف من عصبيته.
• الوقت: امنحيه الوقت الكافي حتى يغير طبعه، ويُخفف من عصبيته، ولا تلحّي عليه كثيرًا، بل عليك أن تكوني صبورة.
• حس الفكاهة: استخدمي حس الفُكاهة في أوقات الغضب، وتجنبي السُخرية.
• الاسترخاء: ساعدي زوجك على الاسترخاء، وممارسة تمارين اليوغا، والتنفس العميق؛ إنها تُساعد كثيرًا على الهدوء وتخفيف العصبية.