كيف أعبر عن غضبي من زوجي؟

تعد مشاعر الغضب من المشاعر التي تؤثر سلبًا على العلاقة بين الزوجين خاصة إن لم يتم التعامل معها بشكل صحي وفعال، وقد تؤدي إلى الكثير من الإحباط، وسوء المعاملة، والنقد الهدام، واللوم في حال استمرارها، ويعد وجود الخلافات بين الزوجين أمرًا طبيعيًا يساعدهما في فهم بعضهما البعض بشكل أفضل، وفهم وجهات النظر والآراء لكل منهما، كما يساعد على حلّ المشكلات في حال تم التعامل معها بشكل صحي ومثمر، بينما إن حصل عكس ذلك، فقد يشعر الزوجان بمستويات عالية من القلق، والضغط النفسي، والمشكلات الصحية، والغضب المستمر من بعضهما البعض.^[١][٢]

كيف أعبر لزوجي عن غضبي؟

إليك ما يلي كيفية التعبير عن غضبك لزوجك:^[٣][٤]

• التعبير عن مشاعرك: من المهم أن تعبري عن مشاعرك وأفكارك تجاه الموقف بطريقة توكيدية، بمعنى أن تتجنبي السلبية (عدم التعبير عن الذات والكبت) والعدوانية (التعدي على الشخص الآخر)، ومن المهم أن تقومي بالتعبير عن نفسك دون جرح أو إهانة الشخص الآخر ودون صمت أيضًا، وأن تقومي بالتصرف الذي يحترم الشخص المقابل، ويحترم احتياجاتك أيضًا.
• التفهم: من المهم أن تحاولي تفهم وجهة نظر زوجك تجاه الموقف ووجهة نظره في الموضوع، حتى لو لم تتفقي معها بالضرورة.
• الاحترام: لا يعني وجودكما في موضع خلاف أن تنسيا أسس الاحترام بينكما، فمن المهم أن تتذكري أن تكون لغة جسدك وتعبيرات وجهك ولغة عينيك إيجابية مع زوجك.^[٢]
• التعاون: من المهم أن تفهم أنه لا يمكن أن ينجح شيء دون الجهد المبذول منكما لإنجاح العلاقة والعيش بسعادة معًا.
• المسؤولية: من المهم أن تتحملي مسؤولية مشاعرك وتصرفاتك عند الغضب، فلا يعيبك أبدًا الاعتذار من زوجك إن شعرت أنك قمت بإيذائه بالكلام أو بتصرفاتك عند الغضب منه.

كيف أعبر لزوجي عن غضبي بالرسائل النصية؟

إليك النقاط التالية التي توضح ذلك:^[٥]

• الصبر: من المهم عدم الاستعجال في إرسال رسالة نصية لزوجك وأنتِ غاضبة، فقد تكتبين أشياء قد تندمين عليها لاحقًا بسبب حدة مشاعرك، وتشوش أفكارك في تلك اللحظة، ومن المهم أن تتذكري أن الرسالة النصية القصيرة قد تؤدي إلى حدوث الكثير من سوء الفهم بينك وبين زوجك، لذا دربي نفسك على الانتظار لمدة 5-10 دقائق قبل إرسال الرسالة، وأعيدي قراءتها واسألي نفسك إن كانت مناسبة لأن يقرأها زوجك، وهل ستؤدي إلى حل المشكلة بينكما أم لا.
• التوقيت المناسب: تذكري قبل الضغط على زر الإرسال أن زوجك قد يكون في اجتماع هام، أو يقود السيارة، أو بصحبة الآخرين، لذا فكري في تأثير ذلك عليه في هذه المواقف، ومن الأفضل أن ترسلي له أنك تودين التحدث إليه بدلًا من التعبير عن مشاعرك وأفكارك من خلال الرسائل النصية.

أمور يجب تجنبها عند التعبير للزوج عن الغضب

إليك ما يلي بعض هذه الأمور:^[٦][٢]

• تجنبي التصرفات العدوانية والهجومية وجميع أشكال الإساءة اللفظية؛ لأن ذلك يصعّد من حدة الموقف بينكما، ولا يقوم بتهدئة أي منكما بأي شكل من الأشكال.
• تجنبي ذكر مواقف الخلاف السابقة بينكما والنقاش في مواقف أزعجتك في الماضي، بل تحدثي فقط عن الحاضر والشيء الذي أزعجك.
• تجنبي الجدال المستمر والإصرار على ذلك إذا تصاعدت حدة النقاش بينكما، فقد يكون من المفيد إنهاء النقاش والعودة إليه في وقت لاحق.
• تجنبي التركيز ذهنيًا على كل أمور المشكلة بينكما، واعلمي أن هنالك بعض النقاط التي لا يتفق عليها الزوجان، وأن هذا الأمر طبيعي بين شخصين مختلفين.
• تجنبي الرغبة القوية في إثبات وجهة نظرك على حساب العلاقة بينكما، ومن المهم فهم أن العلاقة وصحتها أهم من أي خلاف أو اختلاف في وجهات النظر.
• تجنبي وضع الافتراضات أو التوقعات عن سلوكيات زوجك أو أفكاره ومشاعره.
• تجنبي عبارات التعميم الزائد عند تعبيرك عن غضبك لزوجك، فلا تستخدمي عبارات مثلاً؛ "إنك لا تحترمني أبدًا، إنك دائمًا تفعل ذلك".
• تجنبي التفكير الزائد في الموقف ومحاولة إيجاد جميع النقاط التي أغضبتك وأزعجتك ووضع كامل تركيزك عليها، حيث يزيد ذلك من حدة مشاعر الغضب والإحباط.

نصائح عند التعبير للزوج عن الغضب

إليك ما يلي بعض هذه النصائح:^[٧][٨]

• غيري مكانك وخذي وقتًا للاسترخاء عندما تشعرين بالقلق والتوتر.
• عبري عن نفسك ومشاعرك بعد أن تشعري بالهدوء، وبعد أن تخف حدة مشاعر غضبك، ومن المهم ألا تعبري بطريقة هجومية وعدائية للشخص الآخر.
• استخدمي المزح والدعابة، ولا تستخفي بمفعولهما القوي في تهدئة الخلاف بينك وبين زوجك.
• مارسي رياضتك المفضلة أو أي نشاط تحبينه وتستمتعين بقضاء الوقت فيه عند شعورك بالانزعاج، إذ سيساعدك ذلك في التفريغ الصحي للمشاعر السلبية.
• استخدمي استرتيجيات متنوعة للتخفيف من الضغط النفسي مثل؛ ممارسة التأمل واليوغا.
• تذكري أن مشاعرك ملك لك في المقام الأول، وليست عائدة على زوجك، وأنك أيضًا تتحملين مسؤوليتها، لذا اجعلي تركيزك الأكبر على نفسك، وعلى الطرق والخطوات التي من الممكن أن تحل الخلاف بينكما.
• تذكري أنكما أولًا وأخيرًا شخصان مختلفان، وستبقى لكما وجهات نظر وآراء مختلفة للمواقف، ولا يعد هذا الاختلاف مشكلة بحدّ ذاتها.