لا بد أن إخبارك زوجك لأهله بمشاكلكما يعد أمرًا مزعجًا ومشكلةً تحتاج إلى الحل، لأن دخول أطراف آخرين في المشكلة التي بينك وبين زوجك قد يزيدها تعقيدًا بدل حلها، وذلك لكثرة الآراء والنقاشات التي ستدخل فيها، ولذلك عليك محاولة معرفة الأسباب التي تجعل زوجك يقوم بذلك، ومحاولة حلها والتخلص منها، حتى يتوقف زوجك عن إخبار أهله بمشاكلكما، لتتمكنا من حلها معًا ومتابعة حياتكما بحب ومودة.
ما هي الأسباب التي تجعل زوجي يخبر أهله بمشاكلنا؟
يوجد العديد من الأسباب التي تختبئ وراء إخبار زوجك لأهله بجميع المشاكل التي تحدث بينك وبينه، بدلًا من إبقائها بينكما، واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من خصوصية العلاقة الزوجية القائمة بينكما، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:[١]
خوف زوجك من ردود أفعالك
فقد تكون ردود أفعالك الانفعالية عند غضبك من زوجك بعد حدوث مشكلة ما بينكم مبالغاً بها كثيرًا، كالصراخ، والغضب الشديد وغيرها، مما يجعله يعتقد أن أهله سيساعدون في حل المشكلة وتقليل ردة فعلك الغاضبة إذا تدخلوا في الأمر؛ دون أن يدرك أن هذا يزيد توترك وانزعاجك أكثر.
تعلق زوجك الشديد بأهله
وارتباطه بهم ارتباطًا مبالغًا به، فيشعر برغبته الدائمة بإخبارهم بجميع تفاصيل حياتكما، ومن ضمنها المشاكل التي تحدث بينكما، ظنًا منه أن أهله هم أول الداعمين له دائمًا، وأن رأيهم هو الرأي السديد في كافة الأمور.
رغبة زوجك في الحصول على الرأي والمشورة في المشكلة
قد يرغب زوجك بإدخال طرف ثالث في المشكلة ليستطيع رؤيتها بوجهة نظر جديدة، ومن زاوية بعيدة، ويجد حلًا لها، وقد يكون هذا مقبولًا إذا حدث لمرة واحدة، أو في مواقف محددة، لكن إذا استمر هذا في الحدوث دائمًا، وكان زوجك يخبر أهله بكل مشكلة تحدثه صغيرة كانت أم كبيرة، فقد يدل ذلك على عدم ثقته في قدرتك على التعامل مع المشكلة وحلها.
ضعف الثقة بينكما
إذا كان زوجك لا يثق بك بالقدر الكافي، فقد يكون هذا سببًا يجعله يخبر أهله بمشاكلكما، وذلك لكونه يثق بهم بشكلٍ أكبر، ويعتقد أنهم الأقدر على حل المشكلات والتعامل معها.
محاولة التخفيف من التوتر الذي يشعر به
قد يبخر زوجمك أهله بمشاكلكما كنوع من الفضفضة وتخفيف التوتر الذي يشعر به فقط، وليس لعدم ثقته بكِ أو بقدرتك على التعامل مع المشكلة، رغم أن هذا يعود بأثرٍ سلبي على علاقتكما أيضًا.
ماذا أفعل ليتوقف زوجي عن إخبار أهله بمشاكلنا؟
لحل مشكلة إخبار زوجك لأهله بكافة مشاكلكما جربي اتباع الحلول الآتية:[١][٢]
- تحدثي مع زوجك بصراحة وهدوء عن هذه المشكلة، وأن دخول طرف ثالث في علاقتكما يؤدي إلى كثرة الآراء في المشكلة التي حدثت، وكثرة النقاشات والكلام المتعلق بها، بالإضافة إلى أن ذلك يحزنك ويزيد من توترك وانزعاجك، وبأن إخباره لهم عن المشكلة يزيد الأمر سوءًا بدلًا من حله، واستمعي إلى وجهة نظره لتصلا معًا إلى حلٍ مشترك.
- لا تتحدثي مع زوجك في الأمر عندما تكونين منزعجة وغاضبة، واختاري دائمًا الوقت والمكان المناسبين للحديث.
- اكتبي ما يزعجك في دفتر يومياتك واطلبي من زوجك قراءته.
- أخبري زوجك أنك تحبينه بنفس القدر الذي تحبه بع عائلته، وربما أكثر من ذلك.
- اعملي على تقوية علاقتك بزوجك، ونوعي من الأنشطة المشتركة التي يمكنكما القيام بها معًا.
- حاولي تحسين التواصل بينك وبين زوجك، وافسحي مجالًا للأحاديث والنقاشات الهادئة الودودة.
- حاولي التخلص من ردود أفعالك المبالغ بها عند حدوث مشكلة ما بينكما، كالصراخ، والغضب الشديد، والمقاطعة والتجاهل لأيام، واعتمدي طرق الحوار والتفهم لحل المشاكل التي تحدث بينكما.
- توقفي عن إخبار أهلك أو صديقاتك بمشاكلك مع زوجك إن كنت تقومين بذلك، فربما تكون المشكلة والانزعاج متبادلًا، مما يجعل زوجك يخبر أهله بمشاكلكما كما تفعلين.
- تحدثي إلى معالج نفسي أو مختص بالمشاكل الزوجية عن هذه المشكلة تحديدًا واطلبي المشورة منه.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "My Husband Tells His Family our Problems – Causes and Solution", marriagetalkspot, Retrieved 20/9/2022. Edited.
- ↑ "Husband Tells His Mother Everything: What Should I Do?", hernorm, Retrieved 20/9/2022. Edited.
- ↑ "Dear Abby: Husband tells family all of couple’s problems", pressdemocrat, Retrieved 20/9/2022. Edited.
