تعاني زوجتك أثناء حملها بطفلكما من العديد من التغيرات، كزيادة حجم رحمها أثناء نمو الجنين فيه، وزيادة كمية إفراز الهرمونات في جسدها، والعديد من التغيرات الأخرى التي يصاحبها آلام جسدية عديدة، وتغيرات في الحالة المزاجية والنفسية لها، فتجدها سعيدة تارة، وقلقة وعصبية دون سببٍ واضح تارةً أخرى، مع التأكيد على أن هذا خارجٌ عن إرادتها، فلا يمكنها التحكم بنفسها وبمزاجها طيلة الوقت، ولذلك فإن من واجبك كزوج حنون وداعم أن تتعلم كيفية التعامل مع زوجتك الحامل وعصبيتها؛ حتى تمر هذه المرحلة بسلام.


كيف تتعامل مع عصبية زوجتك أثناء الحمل؟

إليكَ بعض النصائح والإرشادات التي يمكنك اتباعها للتعامل مع عصبية زوجتك الحامل، ومحاولة التقليل من آثارها قدر الإمكان:[١][٢][٣]


تفهم سبب عصبيتها وتغير مزاجها العام

عليكَ أن تدرك جيدًا أن عصبية زوجتك ناتجة عن التغيرات الهرمونية والصعوبات الجسدية التي تمر بها أثناء حملها، لتستطيع التعامل معها بشكلٍ صحيح، وتتجنب اتهمامها بأنها زوجة نكدية، أو غير قادرة على تحمل صعوبات الحياة، وغيرها من الأحكام التي قد تزعجها وتزيد من عصبيتها.


قدم لها الدعم النفسي والعاطفي دائمًا

إن تقديمك للدعم النفسي والعاطفي طوال فترة حمل زوجتك سيقلل من عصبيتها وتوترها خلال الحمل، ولذلك حاول دائمًا، تشجيعها وطمأنتها بالكلام الطيب الجميل، وأشعرها أنك بجانبها وتشعر بتعبها وإرهاقها، حيث سيساعد هذا على تخفيف الحمل عنها، وبالتالي تهدئتها.


ساعدها على أخذ قسط من الراحة

إن شعور زوجتك الحامل بالتعب والإرهاق أثناء حملها قد يجعلها عصبية ومتوترةً طوال الوقت، وخاصةً إذا لم تحصل على القدر الكافي من الراحة والاسترخاء، نتيجة انشغالها بعملها الخاص -إذا كانت موظفة-، أو بأعمال المنزل، وإعداد الطعام، ورعاية الأطفال -في حال وجود أطفال آخرين-، ولذلك فإن من واجبك تذكيرها بأخذ قسط من الراحة، ومساعدتها على ذلك، من خلال تخفيف الأعباء الأخرى عنها.


تحدث إليها، وتعرف على مخاوفها

من الأمور التي يمكن أن تخفف من عصبية زوجتك الحامل، هو الجلوس معها بهدوء، والتحدث إليها ومحاولة فهم مخاوفها، ومعرفة الأمور التي تقلقها وتزعجها، فقد تكون خائفة من الولادة، أو منزعجة من التغيرات الشكلية التي تحدث في جسدها، أو خائفة من المسؤولية التي ستقع على عاتقها عند قدوم الطفل، وذلك لأن الحديث سيجعلها تشعر بالراحة وسيحافظ على قوة علاقتكما.


ساعدها في مهامها اليومية

لتخفيف الضغط النفسي على زوجتك الحامل، والذي يجعلها عصبية ومتوترة طوال الوقت؛ عليكَ محاولة تخفيف الأعباء والمهمام المنزلية اليومية عنها، من خلال مساعدتها في تنظيف المنزل وإعداد الطعام، وغيرها من المهام، أو إحضار من يساعدها على ذلك، إذا كانت طبيعة عملك لا تسمح لك بذلك، ولكن مع التأكيد على أن يكون الدعم النفسي مقدمًا منكَ أنت؛ لأن لا أحد يستطيع أن يحل مكانك في هذا الأمر.


كن هادئًا وتحلى بالصبر

عند تعاملك مع عصبية زوجتك الحامل حاول أن تحافظ على هدوئك، وتتحلى بالصبر، وتجنب الانفعال والغضب، حتى لا تقوم بسلوكيات تزيد من شعورها بالغضب والتوتر والانزعاج، لأن ذلك سيؤثر على صحتها وصحة الجنين أيضًا.


تجنب انتقاد شكل جسدها

تجنب انتقاد شكل جسد زوجتك الحامل بعد تعرضه للعديد من التغيرات نتيجة الحمل، مثل زيادة وزنها، وظهور بعض التصبغات على ووجها وجسمها، وغيرها من الأمور، لأن ذلك يزيد من حزنها وعصبيتها، بل على العكس أخبرها أنها جميلة دائمًا، وأنك تحب شكلها الجديد، وهي تحمل طفلكما في رحمها.




تذكر أن كل ما تمر به من صعوبات نتيجة عصبية زوجتك الحامل لا يساوي شيئًا أمام كل ما تعانيه هي من آثار الحمل والولادة والرضاعة ورعاية الصغير، وكن زوجًا حنونًا وداعمًا لها، حتى تمر هذه المرحلة بسلام وتنعما بحياة هادئة وجميلة.



المراجع

  1. "Partner Support During Pregnancy", myhealth.alberta, Retrieved 30/10/2022. Edited.
  2. "A Man’s Guide to Pregnancy: How to Take Care of a Pregnant Wife", artofmanliness, Retrieved 30/10/2022. Edited.
  3. "14 Ways to Take Care of Your Pregnant Wife", inspiringtips, Retrieved 30/10/2022. Edited.