تعرف على دور الأم في الأسرة

ما هو دور الأم في الأسرة؟

تلعب الأم أدوارًا عديدة ومهمة في حياة أسرتها، سواء كانت سيدة منزل، أو سيدة عاملة، فهي تكون الزوجة الداعمة المساندة لزوجها، والأم الحنونة لأطفالها، والمعلمة التي تتابع دروسهم وواجباتهم، والطاهية التي تعد لهم أطيب الطعام، والمشرفة على شؤون المنزل واحتياجاته، والممرضة التي ترعاهم عند مرضهم، وفيما يأتي توضيح لأبرز وأهم أدوار الأم في الأسرة:^[١][٢][٣]

رعايتهم والعناية بهم

من ولادة الأطفال تبدأ الأم برعايتهم والعناية بهم، جسديًا ونفسيًا وعاطفيًا، حيث إنها تساعدهم على النوم، وتطعهم، وتسقيهم، وتلبسهم ملابسهم، وتمسك بأيديهم الصغيرة ليتعلموا المشي، وكلما كبروا أكثر، فإنهم يبدأون في الاعتماد على أنفسهم في بعض الأمور الجسدية، كأن يأكلوا بمفردهم، ويرتدوا ثيابهم وحدهم وما إلى ذلك، ولكن دورها في رعايتهم نفسيًا وعاطفيًا يزداد وتتعمق أهميته أكثر.

تربيتهم وتعليمهم، وتنشئهم تنشئة سليمة

لا يقتصر دور الأم على رعاية أبنائها وتأمين كافة احتياجاتهم الجسدية فقط، وإنما يتعدى ذلك لتربيتهم وتعليمهم وتنشئهم نشئه سليمة، وجعلهم أفرادًا صالحين، ومفيدين لمجتمهاتهم، وتعليمهم كافة القيم والمبادئ والأخلاق الحسنة، ومراقبتهم وتوجيه سلوكياتهم، وتعزيز السلوك الجيد، ومحاولة التخلص من السلوك السلبي، مع ضرورة التنويه إلى أهمية مساهمة الأب جنبًا إلى جنب مع الأم في مهمة التربية والتعليم، ليكمل كلٌ منهما دور الآخر.

محاورتهم والاستماع إليهم

من المهم جدًا أن تكون العلاقة بين أفراد الأسرة علاقة قوية مبنية على التواصل الدائم الفعال، ومما لا شك فيه، أن للأم أهمية كبيرة في تعزيز هذا التواصل، وحث أفراد عائلتها عليه، من خلال جمعهم معًا ومحاورتهم والاستماع إليهم، ومعرفة أهدافهم وطموحاتهم ومخاوفهم، وحتى الحديث عن الأمور اليومية، والمواقف التي تحدث في حياتهم، وإعطاء كل واحد منهم الفرصة للكلام وإبداء رأيه والاستماع إليه باهتمام.

تأمين بيئة أسرية آمنة لهم

يتمحور دور الأم في حياة أسرتها أيضًا في تأمين بيئة أسرية صحية وآمنة ومناسبة للعيش براحة واطمئنان، بعيدًا عن كثرة المشاكل والنزاعات، واستخدام أساليب خاطئة في التعامل كالصراخ والسب والشتم وما إلى ذلك، ليكون البيت هو المكان المريح الذي يجد فيه أفراد الأسرة راحتهم واطمئنانهم، ويشتاقون للعودة إليه، مع الإشارة إلى أن هذا الدور لا يقتصر على الأم فقط، ولكن للأب أهمية بالغة فيه، وعلى الزوجين تعليم أطفالهما أهمية التعاون معًا لجعل البيت جنة الأسرة ككل.

غرس حب العلم في نفوسهم

يمكننا أن نتفق جميعًا بشكل عام على أن الأم يجب أن تكون معلمة لأطفالها، ويجب أن تكون الأمهات قادرات على تعليم أطفالهن بشكل مناسب من خلال كونهن أفضل نموذج يمكن أن يكون لأطفالهن، فتشعرهم بأهمية العلم والدراسة، وتتابع دروسهم وواجباتهم وعلاماتهم المنزلية، حتى يكبروا ويبدأوا في الاعتماد على أنفسهم شيئًا فشيئًا، ولكن بعد أن تكون قد بنت لهم الأساس الثابت عن أهمية العلم.