كيف تجعلين زوجك يحبك؟

يُعرف الحب بين الزوجين على أنه الرابط التي يجمع بين الزواج والأسرة لمدى الحياة، وهو التواصل الضروري والودي ما بين الزوج والزوجة والذي يقوي العلاقة الزوجية ويجعلها أكثر ديمومة، ويقوم الحب بين الشريكين على الاحترام وإظهار المودة باستمرار، واللباقة في التعامل والتلطف مع بعضهما البعض لجعل الحياة الأسرية أكثر بهجة وفرحًا.^[١]

كيف أجعل زوجي يحبني؟

عليكِ أن تُدركي في بداية الأمر أنّ كل زوج يختلف عن الآخر في شخصيته وطرق جذبه، ولكن ندرج لكِ بعض الطرق العمومية والبديهية المشتركة عند أغلب الشخصيات:

قدري الأمور التي يفعلُها من أجلك

قد تعتادين على ما يفعله زوجك لك خاصةً، وتأخذين على أنها أمور مسلمة بها، ولكن من الرائع أن تُظهري له ملاحظتك وتقديركِ لهذه الأمور، واشكريه بملاحظة جميلة مكتوبة من قِبلكِ، أو بإعداد وجبته المُفضلة، إذّ تُحسن هذه التصرفات الصغيرة علاقتكِ بزوجك، وستجعله يحبك من جديد، وقولي كلمة شكرًا دائمًا وقدري كل ما يفعله من أجلك.^[٢]

امنحي آراءه القيمة والاهتمام

بادري دائمًا بطلب رأيه بالأمور التي تريدين أن تفعليها، وأتيحي له الفرصة للتعبير عن آرائه، وسيشعره هذا الأمر بأنكِ تحترمينه وتقدرين اقتراحاته، والجميع يحب أن يتم تقديره، وخذي رأيه في قراراتك المهنية المهمة، وفي قرارتك داخل المنزل، وسيساهم الأمر بالتأكيد بتوثيق الحب من جديد بينكِ وبين زوجكِ.^[٢]

امدحيه أمام الآخرين

تعد محاولتكِ لمدحه أمام الآخرين دليلًا على محبتكِ وتقبلكِ له، إضافةً لدعمه وتعزيز ثقته بنفسه وبعلاقتكما، بينما يعد انتقاده أمام الآخرين أمرًا مشينًا وسيئًا للغاية وعليكِ أن تتجنبيه تمامًا، لأنه سيضر بعلاقتكما وسيؤذي هذا الأمر زوجك، فتحدثي دومًا أمام العائلة والأصدقاء عن كل الأمور الحسنة التي يفعلها.^[٢]

ادعميه لتحقيق أهدافه وطموحاته

يحتاج الزوج الدعم الكامل من زوجته من أجل تحقيق أحلامه وتوقعاته الشخصية؛ لذلك فمن الضروري أن تكون زوجته الداعم الأول له، دون التقليل من شأنه بتاتًا، لأن العلاقة الصحية هي القائمة على الدعم المتبادل كي ينموا الشريكين ويكبرا في المستقبل.^[٣]

لا تحاولي تغييره

من الصعب أن يتغير الأشخاص وخصوصًا عند الضغط عليهم، وينفر الأزواج عادةً من زوجاتهم اللواتي يُملينَ عليهم اقتراحات وتعليمات كي يفعلوا الأشياء بطريقة أفضل، وهذا الأمر يؤثر تأثيرًا كبيرًا على العلاقة العاطفية بين الزوجين.^[٣]

دعيه يعلم أنه يمكن أن يفقدك

بين الحين والآخر أشعريه واجعليه يُدرك أنه يمكن أن يخسرك، لأنه عادةً إن كان أي إنسان في أي علاقة متاحًا دائمًا ويقدم وقته واهتمامه بدون يأس أو ملل، مع مرور الوقت سيجعل هذا العطاء كواجب عليه وأمر مفروغ منه، فبين الحين والآخر وبالأخص عند المشكلات الفتي نظره وانتباهه بأنك تستحقين الحب.^[٤]

ابتسمي له عندما يتحدث معك

المواقف والتصرفات الإيجابية من أكثر العوامل التي تحبب الزوج بشريكة حياته استنادًا لنظرتها التفاؤلية وابتسامتها المُبهجة التي تؤكد له حبها في كل مرة، وسيفتن زوجك بكل مرة تبتسمين فيها له وسينبهر بكلماتك الناعمة الرقيقة، وبمشاعرك الكريمة ولطفك اللامتناهي.^[٤]

أصغي واستمعي إليه جيدًا عندما يتحدث

اتركي كل ما يشغلك من أمور كالهاتف وأجهزة التحكم واستمعي له وامنحيه كامل اهتمامك عندما يتحدث إليك، وإن كنت غير قادرة على الاستماع الجيد به لانشغالك ببعض الأمور الهامة اعتذري له وقولي أنك تريدين أن تسمعيه ولكن لن تستطيعي التركيز جيدًا في الوقت الراهن لانشغالك، واسأليه إن كان من الممكن تأجيل الحديث لوقت لاحق، وبعد الانتهاء من ما تقومين به عودي وذكريه بالأمر.^[٥]

نصائح للتعامل مع الزوج

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك في التواصل الفعال والصحي مع زوجك:

• حافظي على التواصل الجيد: تحتاج العلاقة الزوجية الصحية إلى مناقشة كافة الأمور بكل وضوح وصراحة، وحل المشكلات، وهذه الأمور لا تتم إلا بالتواصل الجيد، إضافةً إلى أن التواصل والتعبير الصريح عن الأمور والآراء الخاصة بكِ ستوصل إلى النتائج الإيجابية المرجوة.^[٦]
• افهمي شخصية زوجك: قد تعتقدين أنك تفهمين زوجك ولكن طبع الإنسان متغير قد يصدمك ويُفاجئك في بعض الأحيان حين تكتشفين أمرًا جديدًا عنه، ولمعرفة الطريقة المناسبة للتعامل معه؛ من الضروري أن تفهي شخصيته وطبيعته، وردود أفعاله، وما يُحب وما يكره، وستتعلمين التصرف والتفاعل معه بطريقة أفضل عند استيعابك لها.^[٦]
• هدئي الموقف عند الحاجة: من المهم أن تلتزمي الهدوء عند التعامل مع شريكك أثناء مواقف الغضب والتوتر، إذ يؤدي الجدال أو المواجهة في هذه المواقف إلى دفاعية الزوج وعدم تعاونه معكِ، ولكن بعد تركه يهدأ يمكنك أن تتواصلي معه بطريقة أفضل.^[٦]
• حمليه المسؤولية على قدر طاقته: عليكِ أن تعلمي بأن زوجكِ غير قادر على التعامل مع الأمور الخاصة بالأسرة، وسيشعر بالضغط عند استمرارك بتذكيره بواجباته المنزلية المفرطة، فأعطيهِ المسؤوليات بطريقة معقولة حتى لا يشعر بالضغط، وساعديه في هذه المسؤوليات عند الحاجة دون السخرية من عجزه عن أدائها.^[٧]

أمور تنفر الزوج من الزوجة

هنالك العديد من الأمور التي تدفع الزوج بعيدًا عن زوجته، وقد تدمر العلاقة الزوجية فيما بينهما، ومنها:

• عدم اكتراث الزوجة للأمور المالية: قد تقع المسؤولية المالية عادةً على الزوج مما يجعل شريكته غافلةً وغير مهتمة بشأن حالته المالية، وقد يؤدي هذا الأمر إلى خلل في توازن العلاقة الزوجية، وقد ينتهي الأمر باستياء الزوج من نفقات الزوجة غير الضرورية أو الثانوية بغرض السعادة الجاهلة، فليس من العدل أن يتحمّل الزوج كامل الضغوط والمخاطر والمسؤولية المتعلقة بالأمور المالية، فالزوجان شريكان في بناء مستقبل أُسرتهما وعليهما أن يتقاسما مسؤولية بناء أمنهما المادي.^[٨]
• عدم الثقة بالزوج: إن استمر الشك وانعدمت الثقة بالزوج بعد التحقق من وفائه للزوجة؛ سيجعل هذا الأمر الزوج بعيدًا عن زوجته وغير واضح، لأن الشك واستجوابه يوميًا والتصرف بالغيرة يعمل على تراجع المودة بين الزوجين، وسيشعر الزوج بأنه غير محبوب في هذه العلاقة التي يعلم أنه مشكوك فيه دائمًا، وذلك لأن الثقة تعد أمرًا أساسيًا في العلاقات الصحية.^[٨]
• عدم عناية الزوجة بنفسها: عند انعدام هذا الأمر ستقل جاذبية الزوج لزوجته وبالتالي سيبتعد عنها، مع التنويه على أن الزواج يُبنى على حب عميق للشخصيات والقلوب، ولكن من الضروري أن تهتم الزوجة بنفسها وتظهر بأفضل حُلة على الرغم من انشغالها بالحياة ومسؤولية الأطفال، لأن هذا الأمر قد ينزع الألفة بين الزوجين.^[٨]
• إهمال الزوج وعدم الاهتمام به لانشغال الزوجة بالأطفال: ليس من الجيد أن يشعر الزوج بأنه آخر أولويات واهتمامات زوجته، والشعور بالإهمال العاطفي بعد تعوده على مستوى اهتمام ومودة من زوجته قبل أن تنشغل مع الأطفال، إضافةً لفقدان العاطفة والمتعة التي كانت في العلاقة الزوجية قبل إنجاب الأطفال.^[٩]