الاحترام والتقدير بين الزوجين: معلومات قد تهمك

من أهم أسس الزواج الناجح؛ الاحترام والتقدير بين الزوجين، فلا يمكن أن ينجح الزواج بغيابهما، حيث إن العلاقة القائمة على الإهانة والسخرية والاستهزاء والتقليل من شأن الشريك هي علاقة ضعيفة وسامة؛ تؤثر على الزوجين وعلى أطفالهما أيضًا بشكلٍ سلبي، وتؤدي إلى إنشاء أسرة متفككة وغير مستقرة، فالعلاقة الزوجية الصحيحة يجب أن تبنى على المودة، والرحمة، والحب، والاحترام، والتقدير، والصدق، والثقة، والإخلاص، وغيرها من الصفات الحسنة.

أهمية الاحترام والتقدير بين الزوجين

للاحترام والتقدير بين الزوجين أهمية بالغ، يمكن إيجازها فيما يأتي:^[١][٢]

• بناء علاقة زوجية قوية، فإذا احترام الزوجين بعضهما البعض، وقدر كلٌ منهما جهود الآخر سواء في العمل، أو في أمور المنزل، أو في تربية الأطفال؛ فإن ذلك يؤدي إلى شعورهما بالرضا والاستقرار ومحبة الآخر، مما يجعل علاقتهما قوية ومنيعة ضد أي مشكلة قد تحصل معهما.
• قدرة الزوجين على حل مشكلاتهما بسهولة، لأن الاحترام المتبادل بين الزوجين يعني أن يستخدما أساليب الحوار والتفاهم وتقبل الرأي الآخر في حل المشكلات؛ بدلًا من اللجوء إلى العنف والصراخ وغيرها من الأساليب التي تزيد المشكلة سوءًا.
• يزيل الاحترام المتبادل والتقدير بين الزوجين شعور الخوف من الاختلاف الحاصل بينهما، لأن لكل منهما رغباته ومهاراته وقدراته الشخصية ومؤهلاته العلمية، لكن الاحترام والتقدير يجعل كل واحد منهما يثق بنفسه أكثر وبمحبه شريكه له أيضًا.
• يقوي الاحترام المتبادل علاقة الصداقة بين الزوجين.
• بناء أسرة قوية مترابطة ومستقرة، لأن استقرار الأسرة يقوم أساسًا على الاستقرار العلاقة بين الزوجين، وتعاملهما مع بعضهما بحب واحترام وتقدير.
• تربية أبناء يحترمون والديهما ويحترمون الآخرين، لأن الأطفال يتم تربيتهم بالقدوة أكثر من تربيتهم بالكلام، فإذا عاش الأطفال في كنف والدين يحترم كلٌ منهما الآخر ويقدر جهوده، فإنهم سيتعلمون ذلك منهما بالقدوة، وعندها يسود الاحترام والتقدير في البيت، وينعكس ذلك على تعاملهم مع الناس خارج البيت أيضًا.

أشكال الاحترام والتقدير بين الزوجين

من أبرز صور وأشكال الاحترام والتقدير بين الزوجين ما يأتي:^[١][٣]

• تجنب أساليب العنف، والصراخ، والسب، والشتم، وغيرها، أثناء تعامل الزوجين مع بعضهما البعض، سواء كان ذلك وحدهما أو أمام الآخرين.
• تجنب السخرية والاستهزاء وغيرها من الأمور التي تجعل الشريك مستاءً وحزينًا.
• مناداة الزوجين لبعضهما بأحب الأسماء إليهما.
• اهتمام الزوجين بآراء بعضهما البعض، وتقبلها حتى وإن كانت مخالفة للرأي الشخصي لأحدهما، والتنازل للآخر إن دعت الحاجة لذلك.
• التشاور بين الزوجين في كافة الأمور الخاصة بالأسرة والتشارك في اتخاذ القرارات.
• استخدام أساليب الحوار والتفاهم في حل المشكلات.
• وقوف الزوجين إلى جانب بعضهما البعض في الأوقات الصعبة، وتعاونهما على تجاوزها.
• معاملة الشريك بأفضل الأساليب الممكنة، بحيث يعامل كل منهما الآخر بنفس الطريقة التي يحب أن يُعامله بها.
• التسامح بين الزوجين، والاعتذار عند الخطأ.
• احترام الزوج لأهل الزوجة وتقديرهم، واحترام الزوجة لأهل زوجها وتقديرهم أيضًا، لأن احترام أهلًا الشريك يعبر بشكلٍ غير صريح عن احترام الشريك نفسه.
• الامتنان للأشياء الجيدة التي يقوم بها الشريك، ومدحه، والفرح عند قيامه بإنجازٍ ما.

علامات عدم احترام الزوجين لبعضهما

من علامات عدم احترام الزوجين لبعضهما ما يأتي:^[١][٢]

• استخدام العنف بكافة أشكاله؛ سواء كان عنفًا جسديًا، أو عنفًا لفظيًا، أو عنفًا نفسيًا.
• استخدام أسلوب الصراخ والسب والشتم عند الغضب.
• مناداة الشريك بأسماء أو ألقاب لا يحبها؛ مما يشعره بالإهانة والانزعاج.
• التقليل من قدر الشريك، أمام الأطفال أو أمام الآخرين، والتحدث عنه بأسلوبٍ سيئ وذكر عيوبه.
• تجاهل الشريك وعدم الاهتمام برغباته وآرائه.

أثار غياب الاحترام والتقدير بين الزوجين

إن غياب الاحترام والتقدير بين الزوجين يترك آثارًا سلبية عديدة على علاقة الزوجين بعضهما، وعلى الأطفال، وعلى الأسرة ككل، ومن أبرز هذه الآثار ما يأتي:^[١]

• قد يؤدي فقدان الاحترام المتبادل والتقدير بين الزوجين إلى تدمير الزواج بسرعة، وانفصال الزوجين، مما يعني تفكك الأسرة بأكملها.
• يؤدي غياب الاحترام والتقدير بين الزوجين إلى حياة مؤلمة ومرهقة وغير سعيدة لكليهما، فقد يعيشان معًا لأجل الأطفال فقط، دون شعورهما بأي نوع من المحبة والألفة والتقارب.
• قد يقلل غياب الاحترام والتقدير من ثقة الزوجين بأنفسهما، مما ينعكس سلبًا على صحتهما النفسية.
• تعلم الأبناء للسلوكيات المهينة والبعيدة كل البعد عن الاحترام والتقدير، عند مشاهدة والديهم يستخدمونها، مما يجعلهم يستخدمون هذه السلوكيات في تعاملهم مع بعضهم ومع الناس خارج الأسرة ومع الوالدين أيضًا.