هل تؤثر المشاكل الزوجية على الحمل؟
تمر المرأة خلال فترة حملها، والتي تمتد لتسعة شهور بالعديد من التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى شعورها بمزيج من الارتفاعات والانخفاضات العاطفية، فقد تجدها سعيدة تارة، وحزينة وقلقة تارة أخرى، مما قد يجعل العديد من النساء يشعرن بمزيد من الضعف والقلق، إلى جانب الصعوبات الصحية التي تمر بها بسبب الحمل، وقد تواجه العديد من النساء أيضًا صعوبة في التكيف مع الأعراض والمضاعفات التي تمر بها في أثناء الحمل، والتي يمكن أن تسبب ضغطًا إضافيًا عليها.[١][٢]
كل ما ورد ذكره يحدث مع المرأة في الوضع الطبيعي عندما تعيش الحامل في جو أسري هادئ ومستقر، أما إذا كانت الحامل تعيش ضمن بيئة أسرية غير مستقرة نتيجة حدوث العديد من المشاكل مع زوجها، فإن كل ما سبق يمكن أن يتفاقم أكثر، حيث إن المشاكل الزوجية ستؤثر على صحة الحامل النفسية، مما يجعلها تشعر بمزيد من التعب والإرهاق والتوتر والقلق والضعف، بالإضافة إلى أن هذه المشاكل يمكن أن تؤثر على شهيتها تجاه تناول الطعام؛ مما ينعكس سلبًا على صحتها الجسدية العامة وصحة جنينها كذلك، ومما لا شك فيه أن التأثير السلبي لتغذية الحامل وصحتها النفسي ينعكس على تطور الجنين ونموه على أمثل وجه.[١][٢]
ما هي أسباب نشوء المشاكل الزوجية في فترة الحمل؟
من الطبيعي جدًا أن يتجادل الأزواج، وأن تحدث بينهما بعض المشاكل وسوء الفهم، حتى لو كانت العلاقة بينهما علاقة صحية سليمة، وفي بعض الأحيان لا يكون ثمة علاقة لهذا بالحمل، ولكن، على الرغم من ذلك، يوجد بعض الأسباب الشائعة التي قد تزيد من احتمالية حدوث المشاكل بين الزوجين خلال فترة حمل الزوجة، ومن أبرز هذه الأسباب كما يأتي:[١][٣]
- شعور الزوجة أن زوجها لا يهتم بالحمل وبفكرة قدوم مولود جديد إلى المنزل بنفس درجة اهتمامها هي.
- شعور الزوجة بأن زوجها يحميها بشدة أو بشكل مبالغ به خلال فترة حملها، ويمنعها من القيام بالعديد من الأنشطة خوفًا على سلامتها وسلامة جنينها، على الرغم من اعتقادها بأنها أنشطة آمنة.
- شعور الزوجين بالتوتر والقلق بشأن المال، وما إذا كان بإمكانهما شراء كافة احتياجات الطفل قبل ولادته، أو إذا كان بإمكانهما تحمل كافة الالتزامات المالية التي يحتاجها بعد ولادته، وخاصة عن وجود الديون.
- حدوث مشاكل في العلاقة الجنسية بين الزوجين، نتيجة شعور الزوجة بالتعب والإرهاق والغثيان وغيرها من الأعراض التي يسببها الحمل، وعدم تفهم الزوج لذلك.
- تقلب مزاج الزوجة بشكل كبير نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تمر بها بالإضافة إلى شعورها بالغثيان والتعب وغيرهما.
- شعور الزوجين بالقلق من أن يصبحا أبًا وأمًا، ومن مدى قدرتهما على رعاية الطفل وتربيته والعناية به.
- شعور الزوجة بالقلق من أن زوجها لن يحب التغيرات الجسدية التي تمر بها نتيجة حملها وولادتها، واعتقادها بأنها قد تصبح غير جميلة في نظره.
المراجع
- ^ أ ب ت "Relationship problems and pregnancy", tommys, Retrieved 30/5/2023. Edited.
- ^ أ ب "Why Do Relationships Fall Apart During Pregnancy?", marriage, Retrieved 30/5/2023. Edited.
- ↑ "Top 3 Common Pregnancy-Related Relationship Conflicts -- And What to Do", lamaze, Retrieved 30/5/2023. Edited.
يمكن للعلاقة الزوجية الإيجابية أن تجعل المرأة الحامل تشعر بأنها محبوبة، وتتلقى الدعم الكافي من قبل شريكها، مما يجعلها أكثر قدرة على مواجهة صعوبات الحمل وتحدياته، في حين أن العلاقة الزوجية السيئة والمليئة بالمشاكل وسوء الفهم تُشعر الحامل بالسوء تجاه نفسها، وبأنها مهملة وأن تعبها غير مقدر، مما قد يُسبب لها القلق أو الاكتئاب.