التفكير في ماضي الزوج يولّد ما يُعرف بالغيرة بأثر رجعي؛ وهي حالة نفسية يُصب فيها كل الاهتمام بشكل غير صحي وصحيح على حياة الشريك الماضية وعلاقاته فيها، وتؤدي إلى فقدان التركيز والشعور بالضيق والقلق الدائم والتصرف بعدائية وسلبيه معه، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العقلية والجسدية؛ ولتجنب هذا الشعور، ننصحك بالثقة بزوجك ما لم يدفعك إلى غير ذلك، ونسيان أمر ماضيه، إضافة إلى التحدث إليه إذا احتجتِ إلى ذلك، ونقدم لك في المقال المزيد من النصائح.[١]


كيفية التعامل مع ماضي الزوج

فيما يأتي عدد من الخطوات للتعامل مع ماضي الزوج:[٢]

  • ثقي بزوجك إلى أن يعطيك سببًا للتوقف عن ذلك: أن التعبير الصحيح عن هذه الفكرة يكون قائمًا على السماح لنفسك في الثقة بزوجك والابتعاد عن المشاعر المتعبة؛ كالغيرة، والهوس، والتطفل، وغيرها، والتي تعد ضارة بالعلاقة الزوجية، كما تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه بشر ويخطئ؛ لذلك يمكنك أن تغفري الخطأ المُرتكب من قبل الزوج في حق الثقة المعطاة من قبلكِ إذا لم يستحق غير ذلك.
  • توقفي عن التطفل والتجسس على زوجك: مع تطور التكنولوجيا أصبح التعرف على ماضي الزوج أمرًا في غاية السهولة والبساطة، وخصوصًا من خلال مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لا تهدري وقتك في ملاحقة واكتشاف ماضي الزوج والشعور بالغيرة بأثر رجعي، وأفضل ما يُمكن القيام به للتعامل مع الماضي هو التوقف عن البحث عنه، وضبط النفس وإشغالها بأمور مثمرة؛ كتنزيل تطبيق لتعلم اللغة مثلًا، أو التواصل مع الأصدقاء وغيرها.
  • توقفي عن إبقاء ماضي زوجك حاضرًا في مستقبلكم: أنت المسؤولة الوحيدة عن ذلك، ففي الغالب الرجال قادرون على تخطي الماضي والمضي قدمًا، ويؤكدون بأن كل النساء في ماضيه ما كُنّ إلا سببًا وطريقًا إليك؛ لذلك توقفي عن البحث عن ماضيه مع زوجته السابقة أو خطيبته أو حبيبته قبل التعرف إليك.
  • اكتبي قائمة بالأسباب التي تجعلك ممتنة لماضي زوجك: نعم إنها أحد الطرق التي يُمكن من خلالها تقبل ماضيه والامتنان له بكل تفاصيله، فلولا تجاربه السابقة كزواجه الأول الفاشل مثلًا لما طور من نفسه، وأصبح بما هو عليه اليوم، وربما تكتشفين بأن هذه الأخطاء هي التي قادته لك، ووضعته في طريقك.
  • ضعي نفسك مكانه: قد تكون لكِ أيضًا تجارب سابقة كزواج أو خطبة فاشلة قبل التعرف على زوجك، لذا قيّمي المشاعر التي تحمليها لهذا الشخص وما الذي يعنيه لك في الوقت الحالي.[٣]
  • تحدثي إلى زوجك: فعند التحدث إلى الشريك ستكونين قادرة على رؤية الأمور بوضوح أكثر، وبعدها ستدركين الأثر الذي ستتركه تصرفاتك على علاقتك به.[٤]


نصائح لنسيان ماضي الزوج

فيما يأتي عدد من النصائح للتعامل مع ماضي الزوج:[٥]

  • تعاملي مع مشاعر الغيرة بهدوء وعقلانية: الشعور بالغيرة هو أمر طبيعي، وتعكس الرغبة لديكِ بأن تكوني الأولى والأخيرة في حياة زوجك، كما أنها قد تسبب لك الشعور بالغضب والحزن والعجز، لذا هوّني على نفسك عند الشعور بهذه المشاعر، ولا تسمحي لها بالتأثير على علاقتك الحالية مع زوجك.
  • تقبلي مشاعر وخواطر شريكك: عليكِ أن تدركي بأن لكلّ منا أفكاراً ومشاعر وأوهام خاصة به وغير مؤذية أو خطيرة، والتحكم بها هو أمر غير واقعي، ويُشعر زوجك بأن إرضاءك غاية لا تُدرك.
  • ذكري نفسك بقيمتك: اعلمي بأنك مميزة، وتملكين ما هو أفضل، وأروع ليختارك زوجك كشريكه له.[٣]
  • ركزي على ما هو حاضر في علاقتك الآن: إن التركيز على ما هو بين يديك يحد من الشعور بالخوف والقلق، واذكري خمسة أشياء جيدة في علاقتكِ مع زوجك وكرريها دائمًا في رأسك، وحافظي على قربه منك، فهو هنا ومعك الآن، وهذه هي الحقيقة الجلية.[٦]
  • كافئي نفسك: في كل مرة تسيطرين فيها على الغيرة من ماضي زوجك، ولا تسمحي للأفكار بالتحكم بك وبأفعالك، بل كافئي نفسك بكتابة ملاحظة ووضعها في صندوق، وفي لحظات الضعف يُمكنك فتح الصندوق وقراءة الملاحظات لتتذكري عدد المعارك التي كسبتها وحدك.[٦]


أخطاء في التعامل مع ماضي الزوج

فيما يأتي عدد من الأخطاء في التعامل مع الزوج وماضيه:[٥]

  • لا تحوّلي علاقتك الحالية بزوجك إلى مُحاكمة: إياكِ البدء باستجواب زوجك عن ماضيه وإطلاق الأحكام عبثًا فقط لكونك تشعرين بالغيرة والقلق، هذا التصرف سينفر شريكك، وسيزيد الأمور سوءًا.
  • اتركي الماضي حيث ينتمي: فبمجرد استحضارك لعلاقة انتهت في الماضي، فأنت تقومين بإحيائها وجلبها إلى الحاضر لتستمر في حياتك، لذا كوني متأكدة بأنها قد انتهت لإدراك طرفيها أو أحدهما بأنها غير مُجزية، وبالتالي فهي غير مهمة لشريكك على الأقل.
  • قاومي رغبتك المُلحة في التعرف على ماضي زوجك: قد يكون من الصعب عليك الالتزام بذلك، وترين نفسك لا إراديًا تعودين لمنشوراته القديمة، وهو أمر بالطبع غير صحي للعلاقة، بالإضافة إلى أن ما ترينه على مواقع التواصل الاجتماعي هو أمر مثالي أكثر من كونه واقعياً؛ لذا احترمي ماضيه واعلمي بأن ما ترينه لم يكن رائعًا كما رأيته في المنشورات، أما في حال شعورك بالقلق حول نشاط شريكك على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثي إليه بصورة واضحة وصريحة.[٣]

المراجع

  1. "What Is Retroactive Jealousy?", ballardpsych, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  2. ZACHARY STOCKILL, "SOLUTIONS Husband’s Past Always On Your Mind? Here’s a 3-Step Plan for Healing", retroactivejealousy, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت eviewed by Timothy J. Legg, Ph.D., CRNP and Written by Crystal Raypole (12-12-2019), "Dealing with Jealousy About Your Partner’s Past", healthline, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  4. Dr. Kate Balestrieri (5-4-2021), "Retroactive Jealousy: What It Is and How You Can Overcome It", modernintimacy, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Gary Drevitch (30-4-2018), "Getting Past the Past Jealousy", psychologytoday, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Can’t Get Over Your Partner’s Past?", betterlyf, Retrieved 9/6/2021. Edited.