كيف تتخلص من نكد زوجتك؟

تقول الكاتبة الأمريكية دوروثي ديكس "إن سعادة الرجل تعتمد على مزاج زوجته أكثر من أي شيء آخر، فقد تتمتع الزوجة بالكثير من الفضائل والصفات الطيبة، إلا أن جميع ذلك يصبح بلا قيمة ولا وزن إذا كانت الزوجة سيئة الطباع، وحادة المزاج، ومحبة للشجار"؛ وذلك لأن الزوجة النكدية التي تتقن النكد تكون بمثابة الجيش الذي انقلب على قائده في الوقت الذي كان ينتظر منه مؤازرته، وأن يكون له السند والمعين.^[١]

كيف تتخلص من نكد زوجتك؟

هناك العديد من النقاط المهمة لتجاوز نكد الزوجة، من أهمها ما يلي:^[٢]

• الصبر: يعد تغيير الزوجة النكدية بشكل جذري أمرًا صعبًا للغاية، ولذلك لا بد من الرضا بالقليل من التغيير الذي يراه الزوج حاصلاً، والبدء بتغيير الزوجة تدريجيًا، والتحدث معها طويلاً في أهمية الهدوء وتجنب النكد.
• حثّ الزوجة على إخراج ما في صدرها: حيث إن كتمان الأمور داخل النفس يجعل الشخص دوماً في حالة من الغضب والتوتر، فلا بد من الحوار بين الزوجين، والأهم أن يكون الحوار هادئاً ومنطقياً.
• تقليل الزوج من تهديداته: حيث إن تهديد الزوج الدائم لزوجته بالطلاق، أو بترك المنزل، أو الزواج بأخرى لن يحلّ المشكلة، وسيعطي للزوجة مبرراً إضافياً لحالة النكد التي تنتابها.
• تحريك مشاعر الزوجة: حيث إنه في الكثير من الأحيان تكون الزوجة النكدية طيبة في جوهرها، ومخلصة في مهامها وواجباتها الزوجية، ولكنها اعتادت هذه الطريقة في التعامل، حتى أصبحت روتيناً يومياً، لذا على الزوج محاولة لمس قلبها، وإعادة الحب لحياتهما، وإخباره لها بمدى تقديره لها، وما تفعله من أجله، ثم التحدث معها عن أهمية الهدوء والسكينة بينهما.
• تجنيب الأبناء ما يحدث: قد يكون من الصعب جداً تجنيب الأبناء معاناة يومية بهذه الطريقة، إلا أنه لا بد من المحاولة قدر المستطاع إخراج الأبناء من هذه المعادلة الصعبة، بل بإمكان الزوج استخدام الأبناء كورقة ضغط إيجابية على الزوجة، والتوضيح لها كم أن هذا الوضع يؤثر على الأبناء ويحطم نفسيتهم، وأنه بغض النظر عمن المصيب أو المخطئ بينهما، فإن الأبناء يدفعون ثمن ما يفعله الأبوان.
• التقليل من التدخل الخارجي: إن خروج المشكلات خارج جدران البيت له أثر سلبي على الحياة الأسرية.

أمور يجب تجنبها للتخلص من نكد الزوجة

هناك العديد من الأمور الواجب تجنبها للتخلص من نكد الزوجة، منها ما يلي:^[٣]

• لا تأخذ الأمور على محمل شخصي، ولا تفترض أن الحالة المزاجية لزوجتك هي خطأ منك، بل يجب أن تأخذ الأمور بطريقة عقلانية؛ كالحوار بهدوء، وعدم اتخاذ موقف دفاعي، بل محاولة فهم الزوجة بطريقة أفضل.
• لا تحبط زوجتك أو تعاملها بسوء وقت انفعالها، حيث إن فعلك هذا لا يؤدي إلى أي تغيير إيجابي في أسلوب زوجتك، بل يؤثر سلباً عليها، لذلك حاول قدر الإمكان أن تكون متفهماً، أو على الأقل محايداً.
• لا تواجه زوجتك بطريقة عدوانية عند انفعالها، حيث يجب أن تنتبه لنبرة صوتك ولغة جسدك، وأن تكون حنوناً معها دون اتهام أو عدوانية.
• لا تدع الأمور السيئة تؤثر عليك، فعندما تتفاقم الأمور أعط نفسك مساحة من الهدوء، واخرج للمشي في الخارج.
• ضع حدوداً من البداية للسلوكيات التي لا تتقبلها من الزوجة؛ وذلك حتى لا تتفاقم الأمور إلى الحدّ الذي لا تستطيع احتماله.^[٤]
• لا تضع دائماً مبررات لسلوك زوجتك، حيث إن قبول موقف الزوجة دائماً دون أي ردة فعل يحفزها على الاستمرار بهذا الوضع وعدم تقديم أي اعتذار، ويجعلها تفترض نفسها أنها دوماً على صواب.^[٥]

أسباب نكد الزوجة

هناك العديد من الأسباب التي تغير من مزاج الزوجة وحالتها النفسية، من أهمها ما يلي:^[٦]

• الحرمان من النوم: حيث إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤدي إلى الإرهاق، والذي يؤثر في اتخاذ الزوجة لقرارات غير مدروسة والاصطدام مع زوجها.
• انخفاض سكر الدم: إن الشعور بالجوع والغضب في نفس الوقت يدل على انخفاض سكر الدم، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يباعدون بين الوجبات، والذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالغضب.
• التوتر والإجهاد: إذ قد تمر الزوجة ببعض المواقف الصعبة في العمل أو المنزل، ويؤدي التوتر المزمن إلى العديد من المشاكل الصحية التي تجعل الشخص يشعر بالحزن أو الغضب.
• بعض أنواع الأدوية: يمكن أن تكون التقلبات المزاجية أو الاكتئاب من الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
• الأدوية الهرمونية: كبعض أنواع أدوية منع الحمل، فإن تناول هذا النوع من الأدوية يؤدي إلى شعور الشخص بالضيق أو الغضب؛ وذلك نتيجة لاختلال نسبة الهرمونات في الجسم.
• الحمل: عندما تكون المرأة حاملاً يقوم الجسم بإفراز هرمونات أكثر من المعتاد للمساعدة على نمو الجنين وتغذيته، ويمكن أن تؤثر هذه الهرمونات على حالة المرأة المزاجية وتقلباتها، وقد تصاب بعض النساء بالاكتئاب أثناء الحمل، أو بعد الولادة عندما تنخفض مستويات الهرمونات في الجسم.
• سن اليأس: حيث ينتج الجسم كمية هرمونات أقل بكثير مما كان عليه في السابق، وهذا يسبب العديد من المشاكل للمرأة بما في ذلك الهبات الساخنة، ومشاكل النوم وتقلبات المزاج.

كيفية التعامل مع نكد الزوجة الحامل

هناك العديد من الأساليب المهمة في كيفية التعامل مع نكد الزوجة الحامل، من أهمها ما يلي:^[٧]

• التحلي بالصبر: حيث إن أمور الزوجة بالتأكيد ستتغير في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وستعاني خلالها من تقلبات مزاجية حادة والكثير من الآلام، حيث تعتبر هذه التغيرات طبيعية، فيجب على الزوج التحلي بالصبر.
• الدعم: تحتاج الزوجة في هذه المرحلة الصعبة إلى دعم زوجها، حيث تمر بالكثير من التقلبات المزاجية المختلفة.
• المرونة: تحتاج الزوجة الحامل الكثير من الأمور من زوجها في هذه الفترة، وقد يكون ذلك صعباً على الزوج العامل، ولكن يجب على الزوج ترتيب أمور عمله، وإعادة جدولة اجتماعاته وفقاً لاحتياجات زوجته قدر استطاعته.
• تولّي المسؤوليات: يعتبر تحمل الزوج لمسؤوليات المنزل أثناء حمل زوجته طريقة مهمة لإظهار الدعم للزوجة، وهذا من شأنه تخفيف العبء عنها وشعورها بالراحة.
• الاستماع للزوجة باهتمام: حيث يعتبر الحمل تجربة محبطة للكثير من النساء؛ لذلك من المفيد جداً أن يستمع الزوج لشكاوى زوجته حول الألم وعدم الراحة، فهذا سيجعلها تستعيد بعض هدوئها.
• إشعار الزوجة الحامل بأنها مميزة: فمع تقدم الحمل تشعر الزوجة بالإحباط خاصة فيما يتعلق بمظهرها الجسدي، وتعد محاولة الزوج إشعار الزوجة بأنها جميلة ومميزة في جميع حالاتها يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في نفسيتها.

نصائح لاستيعاب الزوجة وامتصاص نكدها

من أهم النصائح لاستيعاب الزوجة وامتصاص نكدها ما يلي:^[٨]

• فهم الزوجة؛ حيث غالباً ما يتجاهل الأزواج حجم الجهد المبذول من قبل الزوجة في رعاية الأسرة، إضافة إلى عملها في الخارج، وبالتالي يؤدي نقص الدعم من جانب الزوج إلى شعورها بالإحباط لعدم فهم زوجها لها وعدم استماعه إليها.
• مساعدة الزوجة في أعمال المنزل، حيث تقضي الزوجة الكثير من الوقت في أعمال الطبخ، والتنظيف، وتحضير الأطفال، مما يسبب لها ضغطاً هائلاً.
• تجنب السلوكيات والعادات الخاطئة التي تثير غضبها.
• الامتنان لمساهماتها؛ إذ يجب على الزوج الاعتراف بالجهود التي تبذلها الزوجة لجعل الزواج يسير بسلاسة، وشكرها على ما تقوم به يومياً لجعل الحياة مريحة.