كيف أكون صبورة مع زوجي؟

يلعب كلا الشريكين دورًا مهمًا على قدم المساواة في الحياة الزوجية، إذ إن الصبر في الزواج هو خطوة نحو علاقة زوجية صحية ويسهل على كلا الزوجين التعامل مع النجاحات والإخفاقات بقدر كبير من الصبر، بالإضافة إلى ذلك يعد الصبر ضروريًا في كل مرحلة من مراحل الحياة الزوجية، وهو مهارة يحتاجها كلا الزوجين، ويعني هو القدرة على التعامل مع أي تجربة أو مشكلة لا تعمل لصالح أي طرف، وبالتالي تحدث مشاعر قوية وتجعل الإنسان صبورًا.^[١][٢]

كيف أكون صبورة مع زوجي؟

توجد العديد من النقاط والأساليب التي يمكنك اتخاذها واتباعها لتكوني صبورة مع زوجك، ومنها ما يأتي:^[٣][٤]

• تقبلي عيوبك وعيوب شريكك: يكون ذلك من خلال معرفة عيوب الشريك وما هي الأمور التي تزعجك به وتقبلها، حيث من خلال معرفة هذه الأمور حينها تقرري مسامحة الشريك والصبر على هذه العيوب التي تشعرك بالإزعاج والغضب؛ لأنه لا يوجد أي إنسان مثالي أو كامل، لذا فالصبر هو مفتاح الحياة.
• تحدثي وتواصلي مع زوجك: من السهل نسيان المراحل الأولى من علاقتك الزوجية مع مرور الوقت، ولكن تذكري أن تبقي على طبيعتك وكما كنتِ تتقبلي هذه العيوب منذ اليوم الأول، لذا تحتاجي أنت وزوجك قضاء بعض من الوقت لوضع أساس لعلاقتكما ومحاولة مناقشة هذه العيوب وتقبلها، مع تحلي كلاكما بالصبر.
• انظري للموقف من وجهة نظر زوجك: طوّري من مهاراتك وقدراتك في رؤية نظرتك للموقف من وجهة نظر زوجك، فعندما يفعل زوجك موقف يزعجك تذكري أن كل منكما يأتي من خلفية مختلفة، لذا ضعي نفسك في نفس موقفه، وتفهمي وجهة نظره وتحلي بالصبر.
• قللي من توقعاتك: يمكن أن ينسى زوجك ذكرى زواجكما أو عيد ميلادك وغيرها من الأمور، فعندما يفشل في ذلك قد يزعجك الأمر ويغضبك، لذا بدلاً من مضايقة نفسك بهذه الأمور في كل مرة قللي من توقعاتك العالية، وتحلّي بالصبر لتخلو حياتك الزوجية من المشاكل.
• تعلمي أن تصل علاقتكما إلى حلّ وسط: يعد الوصول إلى حلّ وسط يرضي الطرفين مفتاحًا للصبر، ولا يعني ذلك الاستسلام إنما معرفة الأشياء التي يمكن مسامحة زوجك عليها والمضي قدمًا، لذا تحدثي وتواصلي مع زوجك، وأخبريه ما يزعجك ليقوم بتغييره، ودعي حياتك مبنية على الصبر والتفاهم.
• تقبلي الأمر والواقع لأنه مفتاح الصبر: تقبلي الواقع لأنه من الصعب في بعض الأحيان تغيير الأمور، كما أن تقبل الأمر يساعدك على الهدوء وعدم الغضب، والقبول لا يعني أن تكوني سعيدة، بل أنك لا تريدين أن تخوضي ظروفًا صعبة وتزعجي نفسك، بل تعلمي التخلي عن الأمر والصبر.
• حولي تركيزك نحو شيء آخر غير مضايقة نفسك: غيري تفكيرك وتركيزك نحو شيء آخر حتى لا تزعجي نفسك، خاصة إن شعرت أنك فقدتي صبرك، فقومي بممارسة تمارين التأمل وغيرها من الأمور، حينها سيزيد صبرك لسلوكيات زوجك المزعجة والتي تشعرك بالحزن.
• تساعدك تمارين التأمل على التحلي بالصبر: تساعدك تمارين التأمل وغيرها في زيادة الصبر لديك؛ لأن التأمل هو عبارة عن ممارسة تعلمك كيفية التحكم بأفكارك واتخاذ القرارات المناسبة، فبهذه الطريقة تكوني قد تعلمت تهدئة عقلك، مما يزيد من مستويات الصبر لديك.

مواقف تحتاج الصبر من الزوجة

توجد العديد من المواقف والأمور التي يجب على الزوجة أن تتحلى بالصبر فيها، ومن هذه المواقف ما يلي:^[٥]

• الأعمال المنزلية: يعني ذلك أنك تعيشي مع زوجك في منزل واحد، وقد تشعرين في بعض الأحيان بالضغط من كثرة الأعمال المنزلية، فمثلاً قد يحضر زوجك بعض الأواني بعد الانتهاء من العشاء، وبعد حين يجلب المزيد من الملابس التي تحتاج إلى تنظيف، فتكوني قد وصلتي إلى مرحلة من الإرهاق، لذا عليك التحلي بالصبر.
• الصبر في تحمل المسؤولية: يعني ذلك أن كل زوجة ترغب بتحمل مسؤوليات أقل في المنزل لكن المسؤولية ملقاة على عاتقها، فعندما يحاول زوجك مساعدتك ويفشل في ذلك تذكري أنه ليس من الضروري القيام بكافة الأمور المنزلية بنفس الوقت وبنفس الطريقة.
• الصبر عند حدوث خلافات مع زوجك: يعتقد الكثير من الأزواج أن التوبيخ ونبرة الصوت العالية هي الحل عند الخلاف، ولكن حاولي صياغة حديثكما بهدوء وعدم استخدام التوبيخ عند الكلام، وبنفس الوقت يجب أن تتحلي بالصبر لتجنب تفاقم الخلاف.

أثر صبر الزوجة في نفس الزوج

من أبرز آثار صبر الزوجة على نفس الزوج ما يلي:^[٦]

• يؤدي الصبر على الزوج إلى نجاح العلاقة الزوجية نظرًا لراحة الزوج النفسية.
• نشر السلام الداخلي في نفس الزوج والعلاقة الزوجية، كما يخلق الاحترام بين الزوجين.
• يقلل صبر الزوجة من غضب الزوج عند الخلاف وتحكمه في ردود أفعاله.