شخصية الزوجة الطفلة: صفاتها، وطرق التعامل

إنّ الزوجة الطفلة هي الزوجة التي ليس لديها وعي كافٍ بأهمية تصرفاتها ومدى تأثير تلك التصرفات على الزوج، كما أنها غير قادرة على التعبير عن مشاعرها بشكل صحيح وغير قادرة على تحمل المسؤولية كما يجب، وقد يصعب تعامل الزوج مع هذا النوع من النساء، لكنه ليس مستحيلاً.^[١][٢]

كيفية التعامل مع الزوجة الطفلة

إليك عددًا من الوسائل المعينة في التعامل مع الزوجة الطفلة:

• عدم الاستسلام: يستسلم الكثير من الأزواج عند ظهور مشاكل العلاقة الزوجية بسبب قناعتهم بعدم قدرتهم على التغيير، لأن التغيير صعب ومؤلم، ولكن التغيير ممكن بوجود الإرادة وعدم الاستسلام.^[٣]
• تحديد السلوك المُراد تغييره: يستطيع الزوجان تحديد السلوك المُراد تغييره عن طريق النقاش الصريح،^[٣] فيُمكن للزوج أن يوضح للزوجة ما يزعجه ومدى تأثير تصرفاتها السلبية عليه، وخصوصًا التأثيرات الصحية، وأن هناك حدودًا للتحمّل، لذلك فهو يحتاج إلى المساعدة من طرفها حتى يجد حلولًا مناسبة ويعرف أسباب تلك التصرفات.^[٤]
• عدم محاولة تغيير أكثر من سلوك واحد في نفس الوقت: لا تستطيع الزوجة الطفلة تغيير تصرفاتها دفعة واحدة، لذا يجب اختيار سلوك واحد فقط في كل مرة قبل محاولة تغيير أي سلوك آخر، حتى لا يسبب ذلك الضغط النفسي للزوجة، وحتى يدوم السلوك الجديد أيضًا.^[٣]
• مديح الزوجة الطفلة: يجب على الزوج أن يمدح زوجته عندما تقوم بأي تصرف مسؤول وناضج، فهي ستستجيب بشكل إيجابي على المديح، وسيساعد ذلك في التغيير إلى الأفضل.^[٥]
• تقييم مدى التحسّن والتغيير من فترة إلى أخرى: يجب على الزوج تقييم التغيير الذي يحدث، وتعديل خطط التغيير بشكل مستمر بناءً على النتائج إذا كان هناك ضرورة لذلك، فلن تسير الأمور بحسب توقعاته دائمًا، وسيحتاج أحيانًا للتعديل على الخطط التي وَضَعَها.^[٥]
• الموازنة بين الحياة الزوجية والعلاقات الاجتماعية: لا يستطيع الزواج مهما كان ناجحًا أن يلبّي جميع احتياجات الزوجين، لذا يجب أن يكون لكل من الزوجين علاقات اجتماعية أخرى.^[٣]
• التأكّد من توفر الدعم والمساندة: يجب التأكّد من تَوَفُّر الدعم والمساندة من العائلة والأصدقاء وحتى الأخصائيين، وذلك للمساعدة في حال تأزّم الأمور بين الزوجين.^[٣]
• الترفيه عن النفس: يجب الترفيه عن النفس بين الفترة والأخرى، فمثلاً يستطيع الزوجان الخروج معًا والتسلية والاستمتاع ببعض الوقت خارج المنزل، كما تُعتبر روح الدعابة مُهمة وقد تخفف من الضغوط.^[٣]

علامات تظهر على شخصية الزوجة الطفلة

لشخصية الزوجة الطفلة علامات ظاهرة، ومنها:

• تؤجّل التحدّث بالمواضيع العميقة والمُهمة، وتتهرَّب منها بالضحك أو التحَجُّج بالتعب، فمثلاً يُزعجها الحديث عن الخطط المستقبلية، فالزواج بحد ذاته هو مشكلة بالنسبة لها، لأنها تعتقد أن الزواج يحرمها حُرّيتها، لذلك قد لا تستطيع الاستمرار في الزواج لمدة طويلة.^[٤][٦]
• تظن أنها مِحور العالم وترغب بأن تكون محط اهتمام الجميع، كما تتوقع أن تتم خدمتها وتلبية طلباتها.^[٤][٦]
• تأخذ موقفًا دفاعيًا في معظم الخلافات، وقد تَظهر عليها بعض علامات العدائية والعناد.^[٦][٤]
• تلوم الآخرين أو الظروف على أخطائها وقد تلجأ إلى توجيه الشتائم.^[٦][٤]
• تعتمد على والديها كثيرًا وتتكلم معهما كثيرًا، فهي تعتبرهما أفضل أصدقائها، وذلك لأن ليس لديها إلّا القليل من الأصدقاء.^[٦]
• تتصرّف وكأنها أصغر عُمرًا،^[٦] فمثلاً تُعبّر عن فرحها بطريقة مبالغ بها إن رأت ألعابًا للأطفال.^[٧]
• تلجأ للتنمُّر على الآخرين،^[٦] فمثلاً قد تضحك على اسم شخص ما، أو تشمت بشخص ما، أو تنفّّذ مقالبًا مبالغ بها وغير مقبولة.^[٧]
• قد تكون أنانية أو نرجسية.^[٦]
• تلجأ للكذب للخروج من المواقف الصعبة والمحرجة.^[٦]
• لا تستطيع التحكم بمشاعرها وانفعالاتها بشكل جيد.^[٦]
• لا تستطيع إدارة المال بالشكل الصحيح ولا تقدّر قيمته.^[٦]
• لا تتعلّم من أخطائها وتقع في نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا.^[٦]
• تبالغ في المزاح كثيرًا.^[٧]
• تفتقد للروح الرياضية، فمثلاً قد تُزعج الخصم خلال اللعب، وتشمت بالخاسر عندما تفوز.^[٧]
• تتكلّم بأسلوب غريب يشبه أسلوب المراهقين وتَضحك وتتكلّم بصوت مرتفع.^[٧]
• تبدو أصغر سِنًا بسبب نوع الملابس التي ترتديها أو طريقة تنسيقها لها.^[٧]

أسباب ظهور شخصية الزوجة الطفلة

قد تظهر شخصية الزوجة الطفلة بسبب عدة احتمالات، ونذكر منها النقاط التالية:^[٨]

• إن كانت صاحبة شخصية نرجسية، أو مُرتابة، أو اعتمادية، أو حدّية، أو وسواسية، أو انطوائية، أو استغلالية.
• إن كانت مُدمنة، ومن العلامات الأولى للإدمان هو الغضب غير المبرَّر.
• إن كانت ترغب بلفت الانتباه بأي طريقة ممكنة.
• إن كانت تشعر بالذنب لارتكابها خطأ ما، ولا تستطيع الاعتراف بذلك.
• إن كانت خائفة من شيء ما، ولا ترغب بإظهار خوفها لأنها تعتبره ضعفًا.
• إن كانت ترغب بإلهاء شخص ما عن شيء معيّن لِمَصلحتها.
• إن كانت تُحاول الدفاع عن نفسها بخصوص أمر ما.
• إن كان لديها أمر مُخجل قد حَدَث في الماضي مثلًا ولا تريد أن تتذكّره أو أن تتحدّث عنه.

المشكلات التي قد تنتج عن شخصية الزوجة الطفلة

يواجه الزوج مشاكل ناتجة عن شخصية الزوجة الطفلة، ومنها:^[٢]

• لا يستطيع الزوج أن يحافظ على مساحته الشخصية في العلاقة العاطفية، وذلك لأن زوجته تطلب منه الاهتمام بها بشكل دائم، فَلَن يَتَسَنّى له مثلًا أن يرى أصدقاءه أو يخرج معهم إلى أي مكان.
• قد تتأخر الزوجة الطفلة عن عملها في معظم الأحيان، لأنها لا تستطيع تنظيم وقتها بشكل صحيح، فقد تنام كثيرًا، أو تسهر كثيرًا، وذلك يجعلها غير قادرة على الاستيقاظ باكرًا للذهاب إلى عملها بالوقت المطلوب، وقد تخسر عملها أحيانًا، وسيتأثر بذلك الوضع المادي للزوجين، كما أن عدم قدرتها على تنظيم وقتها قد يؤدي إلى تأخيرها عن أشياء أخرى أيضًا مثل المناسبات الاجتماعية والأعراس، وبالتالي قد يؤدّي ذلك إلى مشكلات عائلية.
• لا تستطيع الزوجة الطفلة أن تتحمّل المسؤولية، فمثلًا لن تستطيع ادّخار المال وستصرف النقود باستهتار، كما أنها لن تستطيع التنسيق بين عملها ومسؤوليات المنزل ورعاية الأطفال، وذلك سيجعل الزوج يشعر بالضغط الكبير عليه، حيث ستُلقى كل المسؤوليات على عاتقه.
• لا يستطيع الزوجان التحدّث بالأمور المهمة والخطط المستقبلية، لأن الزوجة الطفلة تتجنّب مناقشة هذه الأمور، وهذا سيجعل الزوج يفتقد لمن يتحدث إليه بالأمور العميقة والمهمة.
• قد تؤثّر شخصية الزوجة الطفلة على الأبناء، وبالتالي تتأثر شخصياتهم عندما يكبرون، فمثلًا:^[٩][١٠]
• لا تعرف الأم الطفلة كيف تتصرّف إذا كان ابنها حزينًا، وقد تتصرّف بغرابة بهدف تهدئته.
• يشعر الأبناء بالملل عندما يتحدثون مع الأم الطفلة، لأنها تتكلم بمواضيع معينة فقط وتقع بالتكرار كثيرًا.
• لا يثق الأبناء بالأم الطفلة، لأنهم يشعرون بأنها غير قادرة على تلبية حاجاتهم العاطفية وغير قادرة على حمايتهم من الضغوط التي يمرون بها.
• لا يشعر الأبناء بالحُب والحنان الكافي من الأم الطفلة، لأنها لا تُعبّر عن حُبّها بشكل كافي.
• لا تتفهّم الأم الطفلة خصوصية أولادها، وتغضب إن أخبروها أن لديهم أمورًا خاصة لا يرغبون بتدخّل أحد فيها، فالأم الطفلة لا تُصدّق محبّة أبنائها لها إلا إذا سَمَحوا لها بالتدخّل في كل خصوصياتهم.
• ترغب الأم الطفلة بأن يكون أبناؤها نسخة عنها حتى في أفكارهم، وتنزعج إذا خالفوها الرأي أو كان لهم طريقة تفكير مختلفة.
• قد تُحطِّم الأم الطفلة أحلام أبنائها، فهي لا تستطيع مديحهم أو تشجيعهم على أن يفخروا بأنفسهم وبإنجازاتهم، وتُصرّ دائمًا على تذكيرهم بصعوبات الحياة والمشاكل التي ستواجههم في المستقبل.

كيف يمكن مساعدة الزوجة الطفلة على التواصل بشكلٍ أفضل

إليكَ بعض النصائح التي ستساعدكَ على مساعدة زوجتكَ الطفلة على التواصل بشكل أفضل:^[١]

• لا ترد على غضبها بغضب، وسيطر على انفعالاتك.
• اطرح عليها الأسئلة بدلًا من الجُمل العادية أو الأوامر، وفي حال استخدمتَ الجُمل العادية ابدأها بكلمة "أنا"، مثلًا: أنا أشعر.....، وتجنّب أن تبدأ جُمَلك بكلمة "أنتِ"، مثلًا: أنتِ تجعلينني أشعر....... إلخ.
• اجعلها تشعر بأنك تدعمها وجاهز لأن تسمعها.
• بدلًا من أن تنتقدها، أخبرها بمدى تأثير تصرفاتها عليك.
• حاوِل أن تُعَبّر عمّا بداخلك بوضوح.
• حاول إيجاد الحلول المناسبة عند الخلافات.
• اجعلها تشعر بِحُبك لها حتى عند الخلافات.
• أفسح لها المجال لأن تتكلّم عن مشاعرها ومشاكلها من فترة إلى أخرى.