في بعض الأحيان لا تكون العلاقة بين الحماة وزوجة ابنها مستقرة، لأسبابٍ عديدة، منها شعور الحماة بأن هذه الفتاة أخذت ابنها منها، وأنها تحاول إبعاده عنها، على الرغم من أن اعتقادها هذا خاطئ، لأن زواج ابنها لا يعني انتهاء علاقته بأمه، إلا أن شعورها هذا قد يمنعها من بناء علاقة جيدة مع كنتها والتعرف على شخصيتها والصفات الجيدة التي تمتلكها عن قرب، مما يدفعها إلى محاولة إيذائها بالكلام أو إزعاجها بأي شكل آخر، وهنا يجب على الزوجة محاولة التعامل مع حماتها بطريقة تتجنب فيها الأذى دون تدمير العلاقة بينهما كليًا.
كيف أتعامل مع حماتي التي تؤذيني بالكلام؟
يمكنكِ اتباع الطرق والنصائح الآتية عند تعاملكِ مع حماتك التي تزعجكِ وتؤذيك بالكلام:[١][٢][٣]
احمِ نفسك عاطفيًا ونفسيًا من كلامها المؤذي
أول وأهم ما يمكنك فعله عند تعاملكِ مع حماتك التي تؤذيك بالكلام هو أن تحمي نفسك عاطفيًا ونفسيًا، بمعنى أن تحاولي عدم التفكير بكلامها المؤذي كثيرًا، وأن لا تقتنعِ بأن الكلام السيء والنقد الذي توجهه لكِ صحيح، وأن لا تدعي كلامها يفقدكِ ثقتكِ بنفسك، أو يفقدكِ سعادتك وتفاؤلك، وحاولي أن تفصلي نفسك عاطفيًا ونفسيًا عن الموقف، وتفكيري بطريقة عقلانية فقط.
حاولي تجنب الدخول في نقاش معها
حاولي أن لا تفسحِ المجال لحدوث أي نقاش أو تصادم بالكلام بينك وبين حماتك، حتى لا تتيحِ لها أي فرصة مناسبة لتوجيه الكلام المؤذي لكِ، وذلك من خلال تجاوزك عن المواقف الصغيرة، وعدم اعتبار أي أمر يحدث بأنه موجهة ضدك أو إساءة لكِ.
تجنبي لوم نفسك والحكم عليها
من السهل أن تحكمي على نفسك بأنك أنتِ المخطئة، أو أنكِ أنت السبب في ضعف العلاقة، بعد التعامل مع شخص تشعرين أن من المفترض أن يكون لديكِ علاقة سعيدة وصحية معه، ولكن ذلك خاطئ بالطبع، إذ لا يمكنك معرفة أين يحدث الخطأ وما الذي يمكنك فعله بشكل مختلف لتحسين علاقتك بحماتك، فقد تكون المشكلة لديها، ولذلك ثقي بنفسك وتجنبي جلد ذاتك وإلقاء التهم عليها.
توقفي عن محاولة إرضائها
إذا تأكدت أن هدف حماتك هو محاولة إزعاجك وإيذائك بالكلام فقط، وليس من باب المحبة والنصيحة، فيمكنك التوقف عن محاولة إرضائها، سواء كان ذلك بالأقوال أو الأفعال، لأن جهودكِ ستضيع سدًا، واحرصي بدلًا من ذلك على بذل جهدك في إسعاد نفسك وعائلتك، وفي الحفاظ على راحتك وسلامك النفسي، مع إبقاء علاقتك بحماتك علاقك رسمية قائمة على الاحترام وحفظ الحدود قدر الإمكان.
اسمحي لزوجكِ بالتدخل عند الحاجة
اسمحي لزوجكِ بالتدخل إذا تصاعدت الأمور إلى الحد الذي تشعرين فيه بالإهانة أو بأن الأمر وصل لمرحلة لا يمكن التجاوز فيها مطلقًا، وشعرت أنه يجب على زوجكِ التدخل وإجراء مناقشة مع حماتك التي تؤذيك بالكلام، ليحاول إيجاد حل جيد لإيقاف سلوكها هذا.
المراجع
- ↑ "20 Signs of a Toxic Mother-In-Law and How to Deal", marriage, Retrieved 20/3/2023. Edited.
- ↑ "How to Deal with a Mother in Law Who Hates You", wikihow, Retrieved 20/3/2023. Edited.
- ↑ "Overbearing Mother-in-Law: 7 Signs & How to Deal", choosingtherapy, Retrieved 20/3/2023. Edited.
إذا لم تنجح كل الطرق السابقة، فحاولي مسامحة حماتك على أفعالها السابقة، ثم ضعي مسافة آمنة وثابتة بينكما، وتخلي أن توقعاتك المرتفعة وعن رغبتك في علاقة صحية ولطيفة وقريبة منها، فقد لا تكون راغبةً بذلك، مع عدم جعل علاقتك بها تؤثر على علاقة زوجك بأمه سلبًا.