للزوج واجبات تجاه زوجته وللزوجة واجبات تجاه زوجها، وهنالك بعض الواجبات التي يشترك بها الزوجان لتحقيق العدل والسعادة الزوجية،[١] فهما متساويان في الحقوق والواجبات، كما يجب عليهما إثبات الثقة المتبادلة فيما بينهما، وكذلك العمل معاً من أجل ما هو مفيد للعائلة ولنجاح الزواج.[٢]


حقوق الزوجين المشتركة

هنالك العديد من الحقوق المشتركة بين الزوجين، من أهمها سنذكر ما يلي:[٣][٤]

  • حسن الصحبة والمصاحبة بالمعروف، فيجب على كل منهما معاشرة الآخر بالحسنى.
  • يجب على كلا الزوجين أن يستمعا لبعضهما الآخر.
  • حق الزوجة والزوج في وراثة بعضهما عند وفاة أحدهما.
  • الاحتفاظ بالأسرار وستر العيوب والصبر على أخطاء بعضهما البعض.
  • تبادل المحبة، فعلى كل منهما أن يظهر علامات المحبة للآخر لضمان نجاح واستقرار الحياة الزوجية.
  • مشاركة الزوج لزوجته والزوجة لزوجها في الأفراح والأحزان.
  • تحمل كلا الزوجين لظروف الآخر والصبر عليه وتحمله.
  • مساعدة كل منهما الآخر في طاعة الله تعالى وحثه عليها.
  • توثيق الثقة بينها وعدم دخول الشك فيما بينهما لتجنب توتر العلاقة الزوجية.
  • سعي كل منهما إلى إدخال السعادة إلى قلب الآخر.


حقوق الزوجة على زوجها

هنالك عدة حقوق للزوجة على الزوج فرضها الإسلام، من أهمها سنذكر ما يلي:[٥]

  • نفقة الزوج على الزوجة؛ وهي توفير ما تحتاجه من طعام، ومسكن، ودواء، وخدمة.
  • المهر؛ إذ يجب على الزوج أن يدفع قدرًا من المال للزوجة يسمى المهر.
  • العدل بين الزوجات؛ وهو المساواة في الحقوق الزوجية، وفي المعاملة، وحسن الصحبة، وعدم الميل إلى واحدة أكثر من الأخرى.


حقوق الزوج على زوجته

هنالك عدة حقوق للزوج على زوجته، من أهمها سنذكر ما يلي:[٦]

  • اهتمام الزوجة بنفسها والتزين لزوجها لما له من أثر في نفسه وانشراح في صدره.
  • أخذ إذن الزوج عند الخروج من المنزل، فلا يجوز أن تخرج الزوجة من بيتها إلا بإذن الزوج ورضاه.
  • يجب على الزوجة أن تحافظ على مال زوجها، ويكون ذلك بالحفاظ على الأموال التي يُبقيها في المنزل، وعدم التصرف بها إلا بإذن الزوج ورضاه، وأن تحافظ على ما له قيمة مادية في المنزل كالأثاث وغيرة، فالمرأة مسؤولة في بيتها.
  • خدمة البيت والزوج، فعلى الزوجة أن تخدم زوجها بالمعروف.


أهمية الالتزام بالواجبات الزوجية

هنالك أهمية كبيرة للالتزام بالواجبات الزوجية، من أهمها سنذكر ما يلي:[٧]

  • يتحقق الوئام في الأسرة، وتسود فيها السعادة إذا ما عرفت الزوجة حقوق زوجها، وعرف الزوج حقوق زوجته، وأظهرا استعدادهما في تحقيق التآلف عن طريق التزامهما بدورهما الإيجابي السليم وتحمل مسؤوليتهما تجاه كل منهما الآخر.
  • يؤدي الالتزام بالوجبات الزوجية إلى السعادة الزوجية وتكتمل عن طريقها المودة والرحمة.
  • يؤدي الالتزام بالواجبات والحقوق الزوجية إلى التشارك والمحبة واستمرار النهج السليم في المعاشرة الطيبة.
  • يؤدي الالتزام بالواجبات والحقوق الزوجية إلى بناء الأسرة واستقرارها ودعم رابطة التآلف بين الزوجين.
  • يسهم إعطاء كل من الزوجين لحقوق الآخر في تقوية رابطة التآلف بينهما.
  • تؤدي إلى جو يملأه الحنان والدفء الأسري، فالأسرة تعتبر النواة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، فصلاح الأسرة هو صلاح المجتمع ككل، وانهيارها هو انهيار المجتمع.


أثر الحقوق الزوجية

أثرها على الزوجين

هنالك عدة آثار للحقوق الزوجية على الزوجين، من أهمها ما يلي:[٨]

  • تقوم على إظهار حدود العلاقة بين الزوجين، وذلك لكي لا يقوم الزوجان أو أحدهما بطلب حق أكثر مما فرض له الشرع والقانون.
  • بيان الدور الوظيفي لكل من الزوجين في علاقته الزوجية، مما يؤدي إلى استمرار العلاقة الزوجية دون مشاكل أو خلافات.
  • فضَّ النزاع بين الزوجين لكون معظم أسباب الخلافات الزوجية تعد ناتجة عن عدم فهم وجهل كل شخص من الزوجين ما له من حقوق على الآخر وواجبات الزوج اتجاه زوجته أو واجبات الزوجة اتجاه زوجها.
  • يسود العدل والطمأنينة بين الزوجين وبالتالي نجاح العلاقة الزوجية.
  • صون وحفظ حقوق الزوجين.


أثرها على الأسرة

هنالك عدة آثار للحقوق الزوجية على الأسرة، من أهمها سنذكر ما يلي:[٩]

  • يؤدي الجهل بالحقوق الزوجية إلى الخلافات العائلية، مما يؤثر على تربية الأبناء وبالتالي يؤدي إلى ضياع حقوقهم.
  • يؤدي الجهل بالحقوق الزوجية إلى انحراف المزاج وسوء الأخلاق، وبذلك تحدث الخلافات والأزمات، وإذا لم يكن الطرف الآخر قادراً على الاستيعاب والتكيف سيؤدي إلى الانفصال.
  • تؤدي الحقوق الزوجية إلى توفير أجواء التوافق الزوجي، وتحقيق الانسجام والسعادة، ووقاية العلاقات الأسرية من التشتت والانهيار.
  • يظهر الأثر الأكبر لحالة العلاقة الزوجية على تنشئة الأبناء وتربيتهم، ففي ظل الاستقرار العائلي تتوفر لهم رعاية وتربية أفضل، أما مع أجواء الاضطراب والنزاع في العلاقة بين الوالدين، فسيكونون هم الضحايا نتيجة انشغال الأبوين عنهما، وينالهم من تمزق نفسي عاطفي، وقد يصبحون ساحة لانتقام أحد الزوجين من الآخر.


أثرها على المجتمع

هنالك عدة آثار للحقوق الزوجية على المجتمع، من أهمها سنذكر ما يلي:[٩]

  • يؤثر الجهل بالحقوق الزوجية على العلاقة بين الزوجين وعلى حالتهما النفسية والسلوكية، وبالتالي على مستوى إنتاجيتهما وفاعليتهما في المجتمع، فإذا كان الزوج الزوجة يعيشان في انسجام فسوف ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المجتمع ككل وعلى الحياة العامة، أمام إذا كانا يعانيان من مشاكل في علاقتهما الزوجية، فسوف يؤثر ذلك سلباً على إنتاجيتهما وسلوكهما في المجتمع.
  • تنعكس آثار الالتزام بالحقوق الزوجية على وحدة وتماسك المجتمع والأمن الاجتماعي، إذ تمتد آثار توترها إلى مساحة إلى العائلات، وقد تكبرالخلافات لتصل إلى المحاكم، أو تتطور إلى نزاعات حادّة.
  • تؤدي الخلافات بين الزوجين والجهل بالحقوق الزوجية إلى تهديد أمن المجتمع الأخلاقي؛ لأن توتر العلاقات الزوجية نظرًا لعدم فهم الزوجين لحقوق بعضهما قد يدفعهما إلى البحث عن علاقات عاطفية خارج الإطار الزوجي، وبالتالي تحصل الخيانات الزوجية، والانحرافات السلوكية.


المراجع

  1. "/what-are-the-rights-of-the-husband-and-what-are-the-rights-of-the-wife", islamqa, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  2. "حقوق وواجبات الأزواج والزوجات"، افي فنلندا، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2021. بتصرّف.
  3. "الحقوق المتبادلة والمشتركة بين الزوجين"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2021. بتصرّف.
  4. ندا أبو أحمد، الحقوق الزوجية، صفحة 7-12. بتصرّف.
  5. فهد عبدالله، الحقوق الزوجية، صفحة 17-29. بتصرّف.
  6. فهد عبدالله، المختصر في فقه الحقوق الزوجية، صفحة 1-47. بتصرّف.
  7. بقة مهدية يوسفي رشيدة، حقوق الزوج، صفحة 3. بتصرّف.
  8. زينب عبدالعزيز عبدالحميد أبو حديد، زينب عبد العزيز عبد الحميد، صفحة 32-31-33. بتصرّف.
  9. ^ أ ب "الخلافات الزوجية - قراءة اجتماعية في التصور الإسلامي"، حسن الصفار، اطّلع عليه بتاريخ 18/7/2021. بتصرّف.