آثار المشاكل الزوجية على الأبناء

تؤثر المشاكل الزوجية التي تحدث بين الآباء سلبًا على أبنائهم، وخاصة عند حدوث هذه المشاكل أمام الأبناء مع اقترانها بالعديد من السلوكيات السلبية، مثل الصراخ، والسب والشتم، والنقد، وتبادل الاتهامات، وغيرها من أشكال العنف النفسي، أو الجسدي مثل الدفع والضرب في بعض الأحيان، حيث إن النزاعات التي لم يتم حلها بين الآباء لها تأثير قوي على النمو المبكر للأطفال، وصحتهم العقلية والنفسية، وفرص الحياة في المستقبل، وفيما يأتي ذكر لأبرز الآثار السلبية للمشاكل الزوجية على الأبناء:[١][٢][٣]


  • يمكن أن يؤثر الصراع المستمر بين الوالدين على الصحة العقلية للطفل.
  • يمكن أن تؤثر المشاكل الزوجية المستمرة على تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال.
  • يمكن أن تؤثر على التحصيل الأكاديمي والمعرفي للأطفال.
  • يمكن أن تؤثر على قدرة الأطفال على تكوين العلاقات الاجتماعية المختلفة في المستقبل.
  • يمكن أن تضر بالصحة الجسدية للأطفال، كإصابتهم بالصداع وآلام المعدة وكثرة تعرضهم للمرض، وقد تظهر لديهم بعض المشاكل والأمراض بعد بلوغهم، مثل مشاكل الأوعية الدموية والمناعة، والاكتئاب والمشاكل العاطفية، والوحدة، ومشاكل العلاقة الحميمة.
  • يمكن أن يصاب بعض الأطفال بالذهول والقلق واليأس نتيجة استمرار المشاكل بين والديهم.
  • يمكن أن يصاب الأطفال باضطرابات في النوم.
  • قد يستمر التأثير السلبي للمشاكل الزوجية على الأطفال طوال حياتهم، أي أن تأثيرات المشاكل التي حدثت في طفولتهم بين والديهم تستمر معهم حتى بعد بلوغهم.
  • تؤثر المشاكل الزوجية بشكل أكبر على الأطفال أكثر من تأثير أي مشكلة أخرى تحدث أمامهم، حيث يُظهر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر أعراض فسيولوجية أعلى للضيق، مثل ارتفاع معدل ضربات القلب، استجابةً للمنازعات التي تحدث بين والديهم، عند مقارنتها بالمنازعات التي تحدث بين البالغين من غير الوالدين.
  • قد تظهر تأثيرات سلبية أخرى على الأطفال الذين يشهدون حدوث المشاكل بشكل مستمر بين والديهم مثل تدني احترام الذات، والقلق، والاكتئاب، وفي الحالات القصوى؛ المشاعر الانتحارية.
  • يمكن أن تؤثر على العلاقة بين الوالدين والطفل، وقد تجعل الطفل يشعر بعدم الأمان.




وجدت دراسة أجرتها جامعة يورك أن الأطفال الذين انفصل أهلهم كليًا؛ يتضررون من المشاكل التي حدثت أثناء الزواج أكثر من تضررهم من الانفصال نفسه، حيث إن مشاهدة المشكال الزوجية باستمرار في المنزل، يعني أنهم أكثر عرضة بنسبة 30% لتطوير مشاكل سلوكية من الأطفال الذين لديهم آباء متزوجون وعلاقتهم مستقرة.




نصائح لحل المشاكل الزوجية بطريقة صحيحة أمام الأبناء

من النصائح التي يمكن تقديمها للآباء لحل النزاعات، والحفاظ على علاقة الحب بينهم، وتقديم نموذج يحتذى به في حل المشكلات الفعال للأطفال؛ ما يأتي:[٢]

  • الاعتماد على أسلوب الحوار الصحيح والفعال لحل المشاكل الزوجية، من خلال طرح الرأي الشخصي والاستماع إلى رأي الشريك، وتفهم وجهة نظره للتوصل إلى حل مشترك للمشكلة.
  • افتراض حسن النية دائمًا عندما يخطئ الشريك في أمرٍ ما، وساعد نفسك على تذكر أنكما تحبان بعضكما البعض، رغم النزاعات وسوء الفهم الحاصل.
  • استخدام أسلوب النقد البناء عند الحاجة الملحة فقط، وتجنب النقد لأجل الانتقاص من الآخر فقط، وإنما يجب أن يكون الهدف من النقد حل المشكلة وليس زيادتها سوءًا.
  • أي شيء يجب أن يقال؛ يجب أن يقال بلطف وبأسلوب جيد مع التفكير جيدًا قبل التحدث والحكم على الشريك وخاصة أمام الأطفال.

المراجع

  1. "What all parents need to know about arguing in front of their children", telegraph.co, Retrieved 31/5/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "What Happens to Children When Parents Fight", developmentalscience, Retrieved 31/5/2023. Edited.
  3. "How Parents Fighting Could Affect a Child's Mental Health", verywellfamily, Retrieved 31/5/2023. Edited.