تعد الحياة الزوجية أقوى ارتباط معنوي ومادي بين الزوجين، إذ تقوم على أسس ومبادئ وآداب تقوي هذه العلاقة، وتنظم الحقوق والواجبات بين الزوجين، وذلك بما يحقق مقاصد الزواج السامية، ويوفر أسباب السعادة والاستقرار، ويحد من مظاهر الشقاق والتفكك الأسري، فالحياة الزوجية السعيدة هي العلاقة النفسية والاجتماعية التي يحقق فيها الإنسان حياة السكينة والاستقرار.[١]
مفهوم الحياة الزوجية
هي رابطة شرعية محكمة بين رجل وامرأة على وجه الدوام والاستمرار، تنعقد بالرضا والقبول الكامل منهما وفق الأحكام المفصلة شرعاً، وتمثل السلوك والتفاعل بين الزوجين، وهي الارتباط بين الزوجين الذي يحقق أهداف ومنافع الزواج إذا كانت العلاقة سامية متينة البنيان، حيث يقوم فيها كل طرف بمسؤولياته وواجباته.[١]
أسس الحياة الزوجية
هناك العديد من الأسس والركائز التي تبنى عليها الحياة الزوجية الناجحة، من أهمها ما يلي:[٢][٣]
- معرفة كلا الزوجين ما يحب الطرف الآخر وما يكره، فمن أهم ما يحتاجه الزوجان أن يخبر أحدهما الآخر بما يحبه وما يكرهه من الطباع والأخلاق وغيرها، حتى يعملا على القيام بها، ويتجنبا ضدها.
- التنازل عن شيء من الرغبات لتحقيق رغبة الشريك، حيث من الواجب أن تكون هنالك بعض التنازلات بين الطرفين حتى تلتقي وجهات النظر في خط المنتصف.
- الصراحة مفتاح السعادة، فإذا رأى أحد الزوجين من الآخر ما يكره فينبغي أن يصارحه بما في نفسه ولا يكتمه؛ وذلك لأن الكتمان المتكرر حين يتراكم في النفس قد يصل بالشخص إلى مرحلة الانفجار، فيحدث ما لا تحمد عقباه.
- التزام السريّة في كافة شؤون الزوجين، فعند الاختلاف بين الزوجين يجب الحرص على سرية الأمر، وألا يشعر أحد بالاختلاف لا سيما الأقرباء، فإن خروج المشاكل من أعظم أسباب تعكير الجو المنزلي وتفاقم المشكلة وتضخمها.
- السكوت عندما يغضب الطرف الآخر، فإذا غضب أحد الزوجين، وبدأ في الصراخ، فلا يجب أن يقابله الطرف الآخر بالمثل، بل يسكت ويصمت حتى ينتهي الغاضب من كلامه، فيعقب الآخر بهدوء.
- الاعتذار عند الخطأ، والحذر من المكابرة التي تحطم الحياة الزوجية.
- إتقان فن الإنصات والاستماع، حيث يعد الاستماع والإصغاء من أهم أدوات معالجة المشكلات الزوجية.
- تجنب كثرة الإلحاح؛ لأن ذلك يسبب الملل، فلا يكلف أحد الطرفين الآخر بما لا يطيق أو ما لا يرغب.
- عناية كل من الطرفين بشريكه أكثر من الآخرين.
- البعد عن كثرة اللوم والنقد، فإن كان لا بد من العتاب، فيجب أن يكون بألطف أسلوب، ومصارحته بلطف عن أي شيء يراه من الطرف الآخر ويزعجه.
- إكرام والدي الزوج والزوجة.
- حسن الخلق والرفق في التعامل.
- كسر الجمود، وتغيير نمط الحياة اليومية.
- المحافظة على حقوق الطرفين.
- التوسط في الرجولة والأنوثة، حيث إن لكل منهما مميزات خاصة وصفات لائقة، فمتى أخل أحدهما بشيء منها أثر ذلك على الآخر.
- عدم تضخيم المشاكل أكثر من حجمها الطبيعي، فكم من مشكلة صغيرة بين الزوجين أصبحت مصيبة، بل إن أكثر المشاكل والخلافات كانت تافهة وصغيرة، ولكنها تضخمت وعظمت بسبب قلة الحكمة في معالجتها.
- التماس الأعذار وإحسان الظن، والتغافل وعدم التدقيق في كل شيء، فهذا التصرف يدل على كمال العقل والفطنة.
- المقابلة، والمصارحة، والحوار عند حدوث سوء تفاهم في أمر ما، حيث لا بد من جلوس الزوجين مع بعضهما وجهاً لوجه، والتفاهم بهدوء لقطع الشر، وتجنب حدوث سوء فهم.
- الاحترام والأدب، وهذا من أعظم ما يجلب المودة والمحبة بين الزوجين، ويزرع في القلوب السعادة والألفة.
- التكلم بالكلام اللين الرقيق، وهو سبب لتآلف القلوب وصفو الخواطر.
- التأني في اتخاذ القرارات وفي الرد، وهذه من أهم أسباب درء الخلافات والمشاكل، فلا بد من التفكير طويلاً في كيفية التعامل مع الخطأ الذي يصدر عن أحد الزوجين.
- الاتفاق على وضع قوانين وأنظمة حياتية تناسب الطرفين، حيث إن الكلام الهادئ والحوار البناء من أهم الأساليب في وضع الاتفاقات بين الزوجين، ولا بد أن تكون معقولة ومنطقية وثابتة لا تخضع للأهواء والمزاج الشخصي.
- الواقعية ومعرفة أن التوافق مع شريك الحياة سيأتي تدريجياً.
- القناعة بعدم وجود أشخاص مثاليين، فكل شخص لديه عيوب ومزايا.
- الحب يسكن في التفاصيل، ويأتي من اهتمام كل طرف بتفاصيل نفسه وشريكه.
- تجنب التنافس فهو خطر كبير، والوقوف وجهاً لوجه في معادلة تحدد نتيجتها بـ "أما رأيي أو لا" أمر مؤسف يجب اجتنابه.
أهداف الحياة الزوجية
للحياة الزوجية العديد من الأهداف والفوائد المهمة، نذكر منها ما يلي:[٤]
- رباط قوي يساعد على التعاون في مواجهة الحياة بمتعتها ومتاعبها الكبيرة والصغيرة.
- يبعث الطمأنينة في النفس، ويحصل به الاستقرار والأنس.
- إعفاف النفس، والاستمتاع، واحتساب الأجر في ذلك.
- القضاء على مشاعر الخوف، والوحدة، والقلق.
- الإنجاب وتكوين الأسرة.
- عمارة الأرض.
مقومات نجاح الحياة الزوجية
هناك العديد من المقومات الأساسية التي تساهم في نجاح الحياة الزوجية، وهي ضرورية لاستمرارها ضمن نظام مستقر وصحي، من أهمها ما يلي:[٥][٦]
- بناء الثقة المتبادلة: حيث تعتبر الثقة من أهم عوامل بناء العلاقات الصحية القوية بين الأزواج، ومن المقومات الأساسية لبناء حياة زوجية سعيدة، فلا بد أن يمنح كلا الزوجين بعضهما مساحة شخصية خاصة، وأن يجتنبا السلوكيات التي تثير الشك؛ كالعبث بالممتلكات الشخصية مثل الهواتف والأجهزة الإلكترونية بلا إذن مسبق، والتحلي بالصدق واجتناب الكذب الذي يهدم الثقة بين الزوجين.
- مشاركة المسؤوليات والالتزامات: فمن المهم أن تتوزع المسؤوليات على الزوجين، والتعاون بينهما، ودعم بعضهما البعض، والابتعاد ما أمكن عن الأنانية، وترك العبء كاملاً على أحد الطرفين.
- مشاركة مشاعر الحب الدافئة مع الطرف الآخر: إن الاهتمام بالطرف الآخر يمكن التعبير عنه بعدة أساليب، إما عن طريق الكلام ومصارحته بكلمات الحب الرقيقة التي تعزز وتقوي العلاقة بين الزوجين، أو بالتصرفات الرومانسية المتنوعة التي من شأنها إدخال السرور إلى قلب الطرف الآخر، أو بشراء هدية رومانسية لطيفة كباقة ورود، أو نوع من الحلوى التي يفضلها الشريك.[٧]
- التواصل الفعال: حيث يعتبر التواصل الجيد بين الزوجين دليلاً على مقدار التفاهم والمودة بينهما، وذلك بتبنّي ثقافة الحوار بين الزوجين، والحرية في التعبير عن الرأي، وشرح وجهات النظر التي تعد من المقومات الأساسية في الحياة الزوجية.
- التعامل مع الخلافات وإدارتها بطريقة إيجابية: فيجب استخدام الأساليب الصحيحة لتلافي تكرارها لاحقاً، إذ لا بد للطرف المخطئ أن يعترف بالخطأ إذا أخطأ ويعتذر للطرف الآخر، ولا بد من الطرف الآخر مسامحته وقبول المصالحة.[٨]
- الاهتمام والعطاء المتبادل: إن اهتمام كلا الطرفين ببعضها، والعمل على تحقيق رغبات كل طرف منهما للآخر، ومساعدة الشريك ودعمه دائماً خاصة عند المرور بأوقات صعبة، والاعتناء بصحة الشريك، ومشاركته الأوقات المرحة، والترفيه عنه قدر الإمكان، وتغيير روتين الحياة الزوجية بالاحتفال بالمناسبات الخاصة؛ كأعياد الميلاد أو ذكرى الزواج وغيرها، كل ذلك من شأنه تقوية روابط الحياة الزوجية، وإضفاء البهجة عليها.
أمور تدمّر الحياة الزوجية
هناك العديد من الأمور التي تدمر الحياة الزوجية، منها ما يلي:[٩]
- المشاكل المتعلقة بالأمور المادية؛ وذلك بسبب كثرة المسؤوليات المادية المترتبة على الزوجين لتأمين متطلبات الحياة الكريمة للأسرة.
- انعدام الثقة بين الزوجين؛ والتي قد تكون نتيجة سلوك خاطئ من أحد الطرفين، أو من مشاهدة سلوكيات عند الآخرين تؤثر على أحد الطرفين، وتؤدي إلى الشك بالطرف الآخر، وبالتالي انعدام الثقة بينهما وحدوث المشاكل.
- ضعف التواصل بين الزوجين وانعدام لغة الحوار؛ وينتج عن طريق فرض الرأي، ومقاطعة الطرف الآخر عند حديثه، أو مهاجمته والرد بطريقة غير لائقة.
- كثرة الضغوطات الحياتية؛ حيث إن لكل من الزوجين العديد من المهام بدءاً من العمل في الخارج لكسب المال، وانتهاء بأمور الأبناء، ومسؤوليتهم، والتنظيف، والعناية بأمور المنزل.
- التدخل من الآخرين؛ حيث قد يتدخل أحياناً أهل الزوج أو أهل الزوجة أو أي فرد خارجي في حياة الزوجين، مما يسبب ضيقاً للطرف الآخر نتيجة لانعدام الخصوصية.
- السلوكيات السلبية عند أحد الطرفين أو كليهما.
كيفية حلّ المشاكل في الحياة الزوجية
هذه النقاط هي أدوات هامة لحل معظم الخلافات والمشاكل بين الزوجين:[١٠][١١]
- عدم الاضطراب في حال حدوث الاختلاف، فإذا كان الزوج يريد والزوجة لا تريد فيجب معرفة أن الاختلاف سيحدث، ويجب التعامل معه بمرونة وحكمة، وعدم السماح له بأن يطغى على البصيرة.
- جعل الحوار عادة، فبمجرد الحديث حول المشكلة بهدوء وروية كفيل بحلّها.
- البحث فيما وراء الظواهر، ففي الكثير من الأحيان لا تكون المشكلة التي نتناقش بسببها هي المشكلة الحقيقية، بل مجرد عرض لمرض باطن، لذا لا بد من البحث عن أصل المشكلة وجوهر الخلاف، مع المزيد من الوضوح والصراحة بين الطرفين.
- اختيار الوقت المناسب، فهناك الكثير من المشكلات التي تتضخم وتتعقد نتيجة سوء تقدير الوقت الذي فتحت فيه، فلا بد من اختيار أوقات يكون الطرف الآخر فيها قابلاً للحوار والنقاش.
- التركيز على المشكلة، وعدم السماح للمشاعر بأن تسمح لك بفتح ملفات أخرى، واستدعاء مشاكل ثانوية.
- الاعتذار إذا ما ظهر الخطأ، فلا بد من تقديم الاعتذار إذا تبين أنك الطرف المخطئ، ولا تجادل أو تتكبر عن الاعتراف بخطئك.
- الاتفاق على وضع خطوط حمراء، فيجب الاتفاق في الأوقات الهادئة على وضع خطوط حمراء لا يجب تعديها وقت المشاكل؛ فمثلاً لا يجوز استخدام الأبناء كورقة ضغط أو إشراكهم في المشكلة.
- عدم ترك ملف المشكلة مفتوحاً، فلا بد من محاولة إنهاء المشكلة خلال النقاش، وذلك لتصبح قضية منتهية، وغير قابلة للتداول مرة أخرى.
- توضيح جميع الشؤون المالية بين الطرفين والتي تشمل؛ مستندات الديون أو القروض، والرصيد المدخر لكل منهما، والاستثمارات، أو مستندات التأمين، لحصرها معاً، ووضع خطة مناسبة بناء عليها.
- توزيع المسؤولية المالية بين الطرفين واختيار الطرف المسؤول عن دفع الفواتير، والطرف الآخر يكون مسؤولاً عن شراء حاجات المنزل، وهكذا.
- وضع خطة بميزانية مشتركة للطرفين حول الشؤون المالية وتنظيمها بحيث تشمل؛ أهدافاً فردية لكل منهما، وأهدافاً عائلية يلتزم بها كلاهما؛ كالادخار لشراء منزل أو أرض أو ما شابه.
- وضع الحدود الواضحة للزوجين، بحيث أنه لا يتعارض احترام الأطراف الخارجية أياً كانوا مع رسم الحدود للزوجين وفرضها على جميع الأطراف، ويجب أن تكون واضحة وملزمة، والاتفاق عليها من كلا الزوجين للتمكن من مواجهة أي تدخل خارجي.[١٢]
نصائح لحياة زوجية سعيدة
إن النضج في حياتنا الزوجية يتأتى من قدرتنا على التعامل مع شريك الحياة بتحضر ورقي، وأن نسمو بعلاقتنا، ونرفعها إلى درجة عالية من التعامل اليقظ المحترم المنضبط، وفيما يلي أهم النصائح لتحقيق حياة زوجية تتسم بالسعادة والراحة:[١٣][١٤]
- يعد التقدير من أهم الأمور التي يجب مراعاتها في الحياة الزوجية عامة، وبشكل أدق تقدير الزوج لزوجته، إذ قد تشعر الزوجة أحياناً أنها ليست بتلك الأهمية بنظر زوجها، لذا يجب على الزوج أن يعبر عن تقديره لزوجته باستمرار سواءً أكان ذلك بالقول أو بالفعل، حيث ينعكس ذلك إيجابياً على حياتهما الزوجية.
- تقديم الدعم من كلا الطرفين للآخر مهم جداً خاصة في المواقف الصعبة، فلا بد أن يقف الزوجان إلى جانب بعضهما في مواجهة الصعوبات والتحديات التي يمرّ فيها أي منهما.
- التكلم بوضوح وصراحة مع الشريك عن كل السلبيات أو الأمور المزعجة التي يراها كل طرف في الطرف الآخر، والتوصل إلى حلول مشتركة ترضي الطرفين، فهذه من أفضل الطرق للحفاظ على صحة العلاقة واستمرارها.
- التسامح، إذ إن جميع الناس يخطئون ولا أحد معصوم عن الخطأ، فقد تحدث بعض المواقف التي ينزعج منها أحد الطرفين، فلا بد من اعتذار الطرف المخطئ، وعلى الطرف الآخر مسامحته، إذ لا بد من معرفة أن رابطة الزواج التي تجمع بينهما يجب أن تبقى أقوى من جميع المشاكل والاختلافات.[١٥]
- التركيز على نقاط قوة الطرف الآخر، وتجنب سلبياته أو نقاط ضعفه قدر المستطاع، حيث إن تفعيل نقاط القوة لكل من الطرفين في الحياة اليومية، وحتى أبسط الأمور من شأنه أن يشعرهما بالرضا عن بعضهما البعض.
- الاهتمام بالمظهر الخارجي، والنظافة الشخصية، إذ يحدث أحياناً، وفي خضم انشغال الزوج أو الزوجة بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه، فيقل اهتمامه بنفسه تدريجيًا، وهذا الأمر الذي قد يولد نفوراً لدى الطرف الآخر.[١٦]
- تقبل الخلافات على أنها أمر طبيعي الحدوث، وإدراك حقيقة أنه لا يوجد حياة زوجية دون خلافات، فوجود الخلافات ضمن حدود معقولة أمر طبيعي في كل العلاقات البشرية بين الناس عامة، والحياة الزوجية ليست استثناء من هذا التعميم.
- كسر الروتين، حيث إن مرور الأيام بنفس الروتين اليومي وتكرار نفس الأحداث يضفي بعض الفتور على الحياة الزوجية، فلا بد من عمل بعض التغييرات التي من شأنها كسر الروتين؛ كالذهاب في رحلة، أو المشاركة في مغامرة ما، فهذا من شأنه أن ينعش الحياة الزوجية من جديد ويكسر رتابتها.
- قضاء الزوجين بعض الوقت منفردان؛ إذ يحتاج الزوجان من وقت لآخر إلى قضاء الوقت منعزلين عن بعضهما، فمن حق كل منهما قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، أو الخروج في نزهة، أو حتى ممارسة بعض هواياته القديمة، وهذه الطريقة لن تضر العلاقة الزوجية بل ستنعشها.
المراجع
- ^ أ ب الدكتورة هند بنت مصطفى شريفي (29/3/2016)، "مفهوم العلاقة الزوجية وأهميتها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 10/8/2021. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن ناصر الطيار ، الحياة الزوجية السعيدة قواعد وحقوق وعلاج للمنغصات، صفحة 11-59. بتصرّف.
- ↑ كريم الشاذلي ، لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج، صفحة 146-149. بتصرّف.
- ↑ ياسر بن محمد الفهيد، الزواج الأهداف والفوائد، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ Nicolette tura (3/1/2021), "How to build trust in a relationship ", Wiki how, Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ↑ Sharon J. Leigh, Janet A. Clark, "Creating a strong and satisfying marriage ", Extension university of Missouri , Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ↑ Allen wagner (6/5/2021), "How to live a happy married life ", Wikihow, Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ↑ "The Keys to a Successful Marriage", University of Rochester medical center , Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ↑
- ↑ Carol sorgan, "7 solutions that can be save a relationship ", WebMD, Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ↑ كريم الشاذلي ، سحابة صيف، صفحة 95-99. بتصرّف.
- ↑ Laurie E. Rozakis, "10 tips for dealing with inlaws ", Family education , Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ↑ كريم الشاذلي ، الإجابة الحب، صفحة 145. بتصرّف.
- ↑ Sara stillman berger (28/6/2019), "The secret to having a happy marriage ", Oprah daily, Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ↑ Suzanne rust (13/1/2020), "10 tips for a happier marriage ", Yahoo life, Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ↑ Ann brenoff (6/12/2017), "11 Ways To Make Your Long-Term Marriage Happier, Starting Today", Huffpost, Retrieved 10/8/2021. Edited.