يُعتبر المزاج المتقلّب من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثير من الناس، وتؤثّر هذه المشكلة أحياناً على العلاقات الزوجية، فَمن الممكن أن تشعر المرأة بالإحباط بسبب شخصية زوجها متقلّب المزاج، لأنّ العيش مع زوج متقلّب المزاج ليس بالشيء السهل، فهذا النوع من الأزواج لديه عدد من الصفات المزعجة، فهو ينتقد كثيراً، ويغضب كثيراً، بالإضافة إلى أنه حاد الطباع، لذلك فمن المهم جداً أن تعرف المرأة كيفية التعامل مع زوجها المزاجي، وأن تعرف السبب وراء مزاجه المتقلب.[١]


كيفية التعامل مع الزوج المتقلب

فيما يلي تفصيل لذلك:


استمعي لزوجك

استمعي له بإصغاء لمعرفة السبب وراء مزاجه المتقلب، حتى يُصبح بإمكانك تقديم المساعدة له، فأنتِ ملجؤه الوحيد، وحتى إن لم يكن جاهزاً للحديث عن السبب ومشاركتك به، فوجودك بجانبه واستماعك له سيشعره بأنك جاهزة لمساعدته في أي وقت، فلا تقاطعيه ولا تقدّمي الحلول والنصائح له أثناء كلامه؛ لأنّ معظم الرجال لا يتقبلون النصائح في أوقات كهذه، فَعَليكِ أن تنتظري حتى ينتهي من الكلام لتقدّمي له بعض الاقتراحات إن كنتِ ترغبين بذلك.[٢][١]


اتركي مساحة لزوجك

لا تصرّي على معرفة السبب، فعليكِ أن تعطي زوجك مساحة للتفكير والانفراد بالذات، فربّما لديه مشكلة كبيرة تؤثر على مزاجه وهو غير جاهز لمشاركتك بها بعد، فالانفراد بالذات هو طريقة فعالة للتعامل مع المشاعر السلبية، وغالباً ما يعود الزوج بعدها إلى طبيعته.[٢]


اعتذري لزوجك

اعتذري حتى لو لم تكوني المخطئة، فالاعتذار كالعصا السحرية التي ستعمل على تهدئته، وتجعله يفكر بوضوح، وسيقدّر بذلك ما فعلتي لأجله، وربما سيقوده ذلك لمعرفة السبب الحقيقي وراء تقلّب مزاجه.[١]


امنحي زوجك الاحترام

امنحيه الاحترام والحب وعامليه بلطف، فليس هناك أفضل من الحب للتغلب على المشاكل بين الزوجين، وتذكري أن اللطف يجعلكما أقرب، وبذلك ستحصلين على نتائج أفضل.[٣]


لا تعارضيه

لا تقومي باستفزازه ولا تعارضيه، فحاولي أن توافقي مؤقتاً على كلامه أو اصمتي، حتى لا تعطيه فرصة لافتعال مشاكل أُخرى، وتكلمي معه عندما يهدأ واشرحي له وجهة نظرك، فعندها سيكون متفهماً وسيستمع لكِ.[١][٣]


سيطري على نفسك

سَيطِري على نفسك، ولا تقابلي غضبه بغضب، فكلما كنتِ أكثر هدوءًا، كلّما خفّ غضبه بشكل أسرع، وخفّت حدّة التوتر بينكما.[٣]


لا تأخذي الأمر بشكل شخصي

لا تأخذي الأمر بشكل شخصي، فهو لا يقصد إهانتك، ولكن إذا انتهى به الأمر بالتلفظ بكلمات جارحة، يجب أن تتكلمي معه بهذا الخصوص عندما يهدأ، فلا يحق له التقليل من شأنك.[١]


ذكريه بأهميته

ذكّريه باستمرار أنه أهم شخص في حياتك، وسيبقى كذلك مهما كانت الظروف، حيث يمكن لذلك أن يخفف من غضبه تدريجياً.[١]


شاركيه اهتماماته

افعلي الأشياء التي يحبها، فمثلاً أعدّي له وجبته المفضلة، أو شاهدي معه المباريات، فسيخفف ذلك من غضبه؛ لأنه سيدرك حينها أنك في صفِّه دائماً.[١]


كوني مرحة

أضيفي روح الدعابة بإلقاء بعض النكات الخفيفة، ولكن احذري فهي سيف ذو حدين، لأنها من الممكن أن تزيد الموقف سوءاً إذا كانت مهينة أو جارحة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه النكات الخفيفة قد تنسيه ما يزعجه.[١]


أسباب تقلب مزاج الزوج

يوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدّي إلى تقلب مزاج الزوج، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • تغيير مهم يحدث في حياته، كتغيير في عمله مثلاً.
  • التوتر.
  • قلة النوم.
  • عدم تناول الأكل الصحي.
  • تناول بعض الأدوية التي تؤثر على المزاج.
  • الحالات المرضية المزمنة مثل السكري وغيرها.
  •  مشاكل نفسية بحاجة لاستشارة طبيب نفسي.


نصائح للتعامل مع الزوج المزاجي

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع الزوج المزاجي، ومنها ما يأتي:

  • اتركي مساحة للزوج لفعل بعض الأمور وحده.[٢]
  • تعرفي جيداً إلى شخصيته واعرفي ما يحب وما يكره.[٦]
  • شاركيه اهتماماته وهواياته، لكن هذا لا يعني أن تمارسيها دائمًا معه، فهو يحتاج أيضاً لممارسة هواياته مع أصدقائه.[٧]
  • اهتمي به وامنحيه الحب، فالزوج يحتاج دائماً إلى الحب والاهتمام، وهذا الأمر غالباً ما يصنع الفرق.[٧]
  • كوني مرنة في التعامل معه وحاولي أن تتفهميه، وابتعدي عن استفزازه والإصرار عليه في أي شيء، وحاولي أن تتقبلي أي طارئ يحدث معه؛ كأن يلغي العشاء معك بسبب عمله.[٦][٧]


الفرق بين تقلّب المزاج وثنائية القطب

فيما يلي أبرز الفروقات:

  • هناك فروقات في شدة التقلبات المزاجية: يعاني مصابو اضطراب ثنائي القطب من تقلبات مزاجية مفرطة وأكثر شدة وأطول أمداً من التقلبات العادية، فمثلاً من الطبيعي أن تشعر بالفرح الكبير أو الحزن الشديد ليوم أو يومين، ولكن مصاب اضطراب ثنائي القطب قد يشعر بذلك لعدة أيام، وممكن أن يمنعه ذلك من الذهاب إلى عمله.[٨]
  • هناك فروقات في الأعراض الرئيسية: يُعاني مصابو اضطراب ثنائي القطب من نوبات هوس أو نوبات اكتئاب تؤدّي إلى صعوبة في ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، وهذا لا ينطبق على أصحاب التقلبات المزاجية العادية،[٩] وفيما يلي تفصيل لها:
  • الهوس: تتضمن نوبات الهوس زيادة في النشاط، والتشتت، وتسارعًا في الأفكار، وسوء اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى ثرثرة غير عادية.
  • الاكتئاب: تتضمن نوبات الاكتئاب الشعور بالحزن أو اليأس أو الملل أو الرغبة في البكاء، وتغيير ملحوظ في الوزن، وكثرة الأرق أو كثرة النوم، والتعب الشديد، والتردد، وعدم القدرة على التركيز، بالإضافة إلى التفكير في الانتحار أو التخطيط له.
  • هناك فروقات في الأسباب: رغم أن هناك أسباب مشتركة قد تؤدي إلى التقلبات المزاجية العادية واضطراب ثنائي القطب، مثل الضغط النفسي الشديد بسبب موت شخص عزيز مثلاً، تُعتبر العوامل الوراثية من أكثر الأمور شيوعاً كمسبب لاضطراب ثنائي القطب، ومع ذلك ما زال السبب الدقيق لاضطراب ثنائي القطب مجهولاً.[٩]
  • هناك فروقات في درجة الخطورة: يفكر مصاب اضطراب ثنائي القطب بالانتحار، ويكون معرّضاًً لمشكلات الصحة البدنية، مثل أمراض القلب ومشكلات الغدّة الدّرقيّة والصداع والسمنة، بالإضافة إلى احتمالية اتخاذه لقرارات خاطئة قد تعرّضه للخطر أو تؤدي إلى تدمير علاقاته،[٩]بينما لا تؤثر التقلبات المزاجية العادية على الشخص بشكل كبير إلى هذا الحد لأنها طبيعية وقد تحدث مع كل الناس.[٥]





المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Dealing With A Cranky Husband – 13 Tips That Work", bonobology, 19/2/2021, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to deal with a moody man", drprem, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Moshe Ratson (6/12/2016), "8 Strategies for Dealing with an Angry Partner", goodtherapy, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  4. Jayne Leonard (28/6/2020), "What causes mood swings in males and females?", medicalnewstoday, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Natalie Silver (5/12/2019), "What Can Cause Rapid Shifts in Mood?", healthline, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "TIPS ON HOW TO HANDLE A WIFE / HOW TO HANDLE A HUSBAND", dadabhagwan, Retrieved 24/6/2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Whitney (17/6/2019), "How to Keep Your Husband Happy", pairedlife, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  8. "Are My Mood Swings Normal?", webmd, 8/3/2021, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "اضطراب ثنائي القطب"، مايو كلينيك، 16/2/2021، اطّلع عليه بتاريخ 24/6/2021. بتصرّف.