خاتم الخطوبة: معلومات مفيدة

يمثل خاتم الخطوبة رمزًا مهمًا لمشاركة شخصين حياتهما، وهو رمز لطيف للرحلة الجميلة التي يشرّع فيها الشخصين عندما يقرران قضاء حياتهما معاً، وتفانيهما والتزامهما تجاه بعضهما البعض، وسواءً تم اختيار خاتم الخطوبة حديثاً أو تقليدياً سيظل يمثل الحب الرائع الذي تشاركه مع شريكك، وهو رمز سيستمر مدى الحياة.^[١]

خاتم الخطوبة عبر الحضارات والشعوب

تاريخ خاتم الخطوبة

فيا يلي بعض المعلومات حول تاريخ خاتم الخطوبة:^[٢]

• يعد المصريون هم أول من استخدم خواتم الخطبة كاتفاق رسمي بين الزوجين، وكانت هذه الحلقات تصنع عادة من القصب المظفر، والشكل الدائري له يرمز إلى الحب الأبدي الذي ليس له بداية ولا نهاية
• بعد قرون واصل الرومان عادة إهداء خواتم الخطوبة، إلا أنها اتخذت معنى أقل رومانسية إلى حدّ ما؛ وذلك لأنه يرمز إلى اتفاق قانوني ملزم، وكان الخاتم مصنوعاً من الحديد، ويعرض على العروس خلال حفل الخطوبة، وهو حدث رسمي يشمل كلتا العائلتين.
• خلال النصف الأخير من العصور الوسطى، تبادل العشاق "الحلقات الباذخة"، والتي يمكن أن تخدم نفس الغرض مثل خواتم الخطوبة أو مجرد رمز للالتزام.
• خلال العصر الفيكتوري أصبحت حلقات التقدير شائعة بشكل متزايد، ولكن كل شيء تغير في نهاية القرن التاسع عشر، وذلك عندما تم اكتشاف مناجم الألماس الضخمة في جنوب إفريقيا، وسيطرت الشركات الكبرى على إنتاج وتسويق الألماس بحملات إعلامية ضخمة، حيث كان مفادها أن الألماس هو الرمز النهائي للحب والالتزام الذي لا يموت.
• بحلول الأربعينات من القرن الماضي كانت خواتم الألماس هي الأكثر مبيعاً في العديد من المتاجر الكبرى في الولايات المتحدة، وتنتشر اليوم خواتم الخطوبة المرصّعة بمجموعة من الأحجار الكريمة المختلفة، لكن الألماس يظل مرادفاً للرومانسية والحب الأبدي.

خاتم الخطوبة عند العرب

في الثقافة والتقاليد العربية عامة، يتم ارتداء خاتم الخطوبة في اليد اليمنى، وخاتم الزواج في اليد اليسرى، حيث يتم تبادل الخواتم في حفل الزفاف من اليد اليمنى إلى اليد اليسرى.^[٣]

خاتم الخطوبة عند الغرب

في التقاليد الغربية غالباً ما يتبادل العروس والعريس الخواتم أثناء حفل الزفاف، ويضعان الخاتم على إصبع خاتم الزواج لبعضهما البعض -الإصبع الرابع من اليد اليسرى- وذلك بعد تلاوة وعودهما، أما بالنسبة لتحديد اليد التي يستمر بها خاتم الخطوبة، فالخيار متروك لهما، حيث لا توجد تقاليد صارمة في هذا الشأن.^[٤]

كيف يلبس خاتم الخطوبة؟

يعد تقليد ارتداء خاتم الخطوبة في الإصبع الرابع من اليد اليسرى تقليداً رومانسياً، وقد بدأ هذا التقليد عند الرومان القدماء، إذ اعتقدوا أن هذا الإصبع له، وريد يمتد مباشرة إلى القلب، وهو رمز للحب، لذلك يرتديه الأزواج في الإصبع الرابع رمزاً لحبهما وتفانيهما، وبالرغم من معرفة كون هذا الأمر ليس له أي دليل من الصحة، إلا أنه مستمر إلى الآن في الولايات المتحدة، حيث يتم ارتداء خاتم الخطوبة في الإصبع الرابع من اليد اليسرى، في حين تعتبر الكثير من البلدان الأخرى أن إصبع اليد اليمنى هو الخيار الأكثر شيوعاً كما هو الحال في روسيا، واليونان، وكولومبيا.^[٤]

موديلات خواتم الخطوبة

يمثل خاتم الخطوبة انعكاساً لأسلوبك الشخصي، حيث أصبح هنالك العديد من الأشكال غير التقليدية، والعديد من التصميمات المستوحاة من الطراز القديم حتى ألوان الأحجار الكريمة التي نراها في كل مكان، نقدم إليك أبرز هذه التصميمات والأنواع:^[٥]

• خواتم الخطوبة الزرقاء: بينما كانت خواتم الخطوبة باللونين الوردي والأصفر منتشرة منذ فترة، إلا أن خواتم الخطبة في عام 2021 غالباً ما تتميز باللون الأزرق، حيث يتم اختيار الأحجار الكريمة المائية اللون إلى الأحجار الكريمة الزرقاء الغامقة، ويمكن اختيار درجة اللون الأزرق المناسبة لذوقك حيث تعد الخيارات متعددة.
• خواتم الخطوبة الزمردية: يتميز هذا النوع بلونه الأخضر الزمردي، حيث ترتبط هذه الأحجار الخضراء المشعة بالحياة، والصفاء، والبدايات الجديدة، إذ يوجد ظل من الزمرد لكل لون بشرة تقريباً، فإذا كانت بشرتك فاتحة اللون فإن لون الزمرد الداكن يجعل بشرتك أكثر نعومة، وإذا كانت بشرتك غامقة اللون جربي الزمرد الفاتح اللون النابض بالحياة لتفتيح لون بشرتك.
• خواتم الخطوبة المعتقة: حيث تتميز خواتم الخطوبة في العصور الماضية ببعض اللمسات المعقدة؛ مثل النمط المعدني المطرز أو النمط المخرّم (تخريمي)، إذ تضفي الهالات المتقنة على اللمعان إحساساً عتيقاً، فإن اختيارك لتصميم جديد مستوحى من الطراز القديم يعطي لمسة ساحرة، وجودة عالية، وذلك بغض النظر عن الزمان.
• خواتم الخطبة الألماسية المصنوعة على شكل وردة: هذا النوع من الخواتم تأخذ حجرتها الألماسية شكل برعم الورد، حيث له قاع مسطحة وقمة مدببة، ونظراً لأن هذه الألماسات أقل أوجهاً، فإن بريقها يميل إلى أن يبدو زجاجياً وأقل لمعاناً من الخيارات الحديثة الأخرى.
• خواتم الخطوبة ذو الحجرين: حيث يرمز وجود جوهرتين بالقرب من بعضهما البعض إلى أن الروحين ستصبحان روحاً واحدة، وبالرغم من أن هذا التصميم منتشر جداً في عام 2021، إلا أنه في الواقع ليس جديداً، بل يعود لعهد نابليون بنوبارت نهاية القرن الثامن عشر.
• خواتم الخطوبة ذو الثلاثة أحجار: ويطلق عليه اسم تأثير ميغان ماركل منذ أن طرحت خاتماً مكوناً من ألماسة محاطة بألماستين دائريتين، وتمثل الأحجار الثلاثة الصداقة، والحب، والإخلاص، أو ماضي الزوجين، وحاضرهما، ومستقبلها، ومن السهل وضع لمسة خاصة على هذا الموديل، وذلك عن طريق وضع مزيج من الأشكال الحجرية والألوان.

نصائح عند شراء خاتم الخطوبة

هناك العديد من الأمور التي يجب الانتباه لها عند شراء خاتم الخطوبة، نذكر منها ما يلي:^[٦]

• زيارة العديد من متاجر الذهب والمجوهرات؛ وذلك لمشاهدة تصاميم الخواتم المختلفة، وأشكالها، وأسعارها، ومن ثم تحديد المكان الأنسب لشراء الخاتم.
• معرفة نوع معدن الخاتم، وذلك إن كان من الذهب، أو الفضة، أو غير ذلك، ومعرفة نوع الحجر الكريم الذي استخدم في صناعة هذا الخاتم.
• التأكد من الميزانية المالية المخصصة لشراء الخاتم، والذي قد يكون باتفاق بين الخاطبين على نوع معدن الخاتم، وتحديد السعر المناسب له.
• معرفة المقاس الصحيح للخاتم الذي ترتدينه المخطوبة، والتأكد من ملاءمته لها.
• عند شراء الخاتم وخاصة إن كان مصنوعاً من معدن ثمين، أو به حجر كريم، لا بد من التأكد من كونه خاتماً أصلياً، والحصول على فاتورة البيع من المحل.

كيفية المحافظة على خاتم الخطوبة

نظراً لأهمية خاتم الخطوبة مادياً ومعنوياً، يجب المحافظة عليه بعدة طرق، نذكر منها ما يلي:^[٧]

• المحافظة على خاتم الخطوبة نظيفاً، إذ إن اتساخ خاتم الخطوبة بالزيت والأوساخ يمنع ظهوره بشكل لامع، ومن الممكن وضع الخاتم في كوب من الماء الدافئ والصابون بضع دقائق، ثم فركه بفرشاة ناعمة وتجفيفه، ويتم عمل ذلك مرة كل عدة أسابيع.
• فحص الخاتم عند الصائغ مرة في السنة، للتأكد من كونه في حالة جيدة.
• عدم ارتداء الخاتم وقت التمارين الرياضية أو الأشغال اليدوية الصعبة؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى خدشه.
• تجنب وصول مواد التنظيف ومستحضرات التجميل والعطور إلى الخاتم، حيث يمكن للمواد الكيميائية والكحول الإضرار به وجعله باهتاً.
• التفكير جيداً قبل تغيير حجم الخاتم، حيث من الممكن في مرحلة معينة أن تشعري بالحاجة إلى تغيير حجم الخاتم بسبب تغير عدد من العوامل؛ مثل الحمل، أو تغير الوزن، فحاولي التفكير جيداً في جميع الأسباب التي أدت إلى ذلك، وما إذا كانت مؤقتة، فلا تتسرعي بتغييره.