تنمو الأسرة، وتتطور فيتغير هيكلها مع مرور الزمن، وذلك إما يكون بزيادة عدد أفرادها نتيجة الزواج والأطفال، أو بنقصان عدد الأفراد؛ بسبب الوفيات أو الانفصال والطلاق الذي يؤدي إلى هدم الأسرة، حيث يؤثر الانفصال على الأسرة بشكل كبير ويصل حينها الأطراف إلى حيرة باستخدام الأسلوب المناسب للتعامل مع الأسرة بحيث لا تتأثر بهذا الشكل، ويتمثل ذلك بمحاولة إبعاد الأطفال عن الانحياز نحو طرف معين؛ لأن هذا الأمر قد يلحق علاقة الطفل بالضرر مع أحد الأطراف، إذ يؤثر الانفصال على أفراد الأسرة ابتداءً من الأطفال الذين يعدّون الركن الأساسي في العائلة والأكثر تضررًا من عملية الانفصال، وعلى العلاقات المحيطة بالعائلات الممتدة وصولًا إلى المجتمع.[١]


آثار تفكك الأسرة على الأبناء

الأطفال هم الجزء الأكثر تأثرًا بالتفكك الأسري، وفيما يلي أبرز هذه الآثار:[٢][٣]

  • تراجع الأداء الأكاديمي: أثناء محاولة الأطفال لفهم التغييرات التي تحدث بالأسرة، سيؤدي ذلك إلى تشويشهم وتشتيت انتباههم، مما ينعكس على أدائهم الأكاديمي، فيقلل من تركيزهم على مهامهم المدرسية.
  • الغضب والانفعال: قد يشعر الأطفال والمراهقون بصعوبة التكيف مع التأثيرات الناتجة عن الانفصال، فيظهر عليهم الغضب والانفعال الموجه إلى أنفسهم ووالديهم وأصدقائهم.
  • زيادة المشاكل الصحية والأمراض العقلية: سيكون الأطفال أكثر عرضة للأمراض؛ مثل صعوبة النوم، وظهور علامات الاكتئاب، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، وهم أكثر عرضة للأمراض العقلية والنفسية بغض النظر عن العمر والجنس.
  • السلوك المدمر: قد يسبب النزاع الذي لا يتم حلّه بطريقة سليمة إلى مخاطر في المستقبل، فقد يتجه الأطفال إلى الجرائم والتدخين واستخدام العقاقير.
  • تراجع النشاط الاجتماعي: سيواجه الأطفال صعوبة في التعامل مع الآخرين، ويشعرون بعدم الأمان، فيتجهون إلى التقليل من التواصل الاجتماعي.
  • توتر العلاقة بين الوالدين والأبناء: تشير الدراسات إلى أن الانفصال يؤدي إلى فقدان الاتصال بين الوالدين والأبناء، فيشعر الأبناء غالبًا بالبعد عن آبائهم.[٤]
  • انخفاض الدعم: يتلقى الأطفال في الأسر المتفككة دعمًا عاطفيًا وتحفيزًا لغويًا ومساعدات مالية أقل من الأطفال في الأسر المستقرة.[٥]
  • انعدام الثقة: يصبح الأبناء أقل ثقة بوالديهم نتيجة التفكك.[٥]


آثار تفكك الأسرة على الأفراد

يؤثر التفكك الأسري أيضًا على الآباء والأمهات والأفراد المحيطة بالعائلة، وفيما يلي أبرز الآثار:[٥][٦]

  • تكون الأمهات أقل قدرة على تقديم الدعم العاطفي وأقل حنانًا وأقل تواصلًا مع أطفالهن، كما يلجأن إلى استخدام العنف للتأديب.
  • يتعامل بعض الآباء وخاصة غير الحاضنين مع الأبناء بشكل غير جيد، ويقدمون دعمًا ورعاية أقل من الآباء في الأسر السليمة، كما تنخفض نوعية الاتصال، فيصعب على الآباء الحفاظ على علاقة وثيقة مع الأبناء، وقد يؤدي ذلك إلى صراع بين الآباء والأبناء.
  • يؤثر التفكك سلبًا على علاقة الأحفاد بالأجداد، وذلك ناتج عن انخفاض تواصل الآباء مع الأبناء؛ فتقل رؤية الأجداد لأحفادهم وبالتالي يقل الدور التوجيهي من الأجداد إلى الأحفاد، وأيضًا يصبح الأحفاد أقل أهمية في حياة أجدادهم.
  • يكون الآباء أكثر عرضة للآثار السلبية التي تؤثر على أدائهم البدني والعاطفي، فهُم أكثر عرضة للتدخين والانتحار والإصابة بأمراض القلب والسكر وضغط الدم.


آثار تفكك الأسرة على المجتمع

فيما يلي أبرز الآثار المترتبة على المجتمع الناتجة عن التفكك الأسري:[٦]

  • التأثير السلبي على الممارسات الدينية، وقد يؤدي إلى فقدان العقيدة.
  • زيادة معدل الجريمة وتعاطي المخدرات، فتزيد التكاليف على المجتمع والحكومة.
  • زيادة معدل الأمراض النفسية والعقلية؛ وبذلك وزيادة معدلات الانتحار.
  • انخفاض كفاءة الأطفال في المستقبل وخطر التوقف عن الدراسة وتراجع التحصيل العلمي.

المراجع

  1. Marcus Andrews, "Separation and divorce: How it can impact a family", lifesupportscounselling, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  2. "What Are the Effects of Divorce on Children?", familymeans, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  3. Amy Morin (22/2/2021), "The Psychological Effects of Divorce on Children", verywellfamily, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  4. "Effects of Divorce on Family Relationships", marripedia, Retrieved 24/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Effects of Divorce on Family Relationships", marripedia, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "The impact of family structure on the health of children: Effects of divorce*", ncbi.nlm.nih, Retrieved 3/8/2021. Edited.