كيف أحترم زوجي؟

الاحترام هو الطريقة التي تظهر بها تقديرك الحقيقي للشريك، وتعبر بها عن تقديرك لقيمته، لذلك يلعب الاحترام دوراً أساسياً في بناء علاقة صحية ومتوازنة بين الزوجين، حيث أنّ استمرار العلاقة الزوجية لا تعتمد فقط على وجود مشاعر الحب، فالاحترام أحد أهم الركائز لديمومة العلاقة.^[١][٢]

كيفية احترام الزوج

من أهم الطرق التي على الزوجة اتباعها للتعبير عن احترامها للزوج ما يلي:^[٣][٤]

• دعم أهداف الزوج: للدعم تأثير إيجابي على الزوج؛ وذلك ليصمم على تحقيق أهدافه سواء أكانت مهنية أو غير ذلك، وفي غياب الدعم يفتقر الزوج إلى الحماس لتحقيق النجاح في حياته.
• الاستماع إليه: عندما يريد الزوج التحدث يجب على الزوجة أن تمنحه الاهتمام الكامل، وتفرغ وقتها للتفاعل معه، وعدم مقاطعته أثناء حديثه وتقديره.
• التحدث جيداً عنه أمام أطفالك: إخبار الأبناء بالجوانب الإيجابية في شخصية الزوج لا يظهر احترامك له فقط، بل يساعد الأبناء على تطوير موقف محب ومحترم اتجاهه، وسوف يعلمهم احترام والدهم.
• الإطراء ومجاملة الزوج أمام الآخرين: وذلك بالحديث عن صفاته الحميدة وشخصيته المميزة أمام العائلة أو الأصدقاء، حيث إنّ الإطراء الصادق يقطع شوطاً كبيراً في تقوية الروابط الزوجية، وعدم التحدث عن صفاته السلبية والشكوى عنه أمام الآخرين، فإذا كانت هنالك صفة لا تحبها الزوجة فعليها مصارحته بشكل لائق وعدم التحدث عنه بسوء.
• عدم انتقاد الزوج أمام الآخرين وعدم الانتقاص من ثقافته: من الأمور غير المحببة في العلاقة الزوجية هو عدم احترام الزوج أمام الآخرين، فيجب التحدث معه لإعلامه أين أخطأ، وعدم رفع الصوت عند المناقشة، وعدم الانتقاص من ثقافته وآرائه، وعدم إشعاره أنه ليس على قدر كافٍ من المعرفة.
• الاهتمام بالزوج عن طريق الاحتفال بترقيته أو بعيد ميلاده: وذلك بتقدير إنجازاته حتى لو كانت بسيطة، فهي دليل على مشاركته الفرحة وإشعاره بالسعادة، وأن الزوجة تقدره وتحبه.^[٥]
• مسامحة الزوج والتجاوز عن أخطائه: عند الاختلاف مع الزوج يجب أن تكون الزوجة هادئة وإيجابية، وتتعامل مع المواقف بنضج، وتحاول إيجاد حلول فعالة لحلّ الخلاف، وفي حال كانت الزوجة مخطئة، فيجب عليها الاعتذار، فهو طريقة لإنهاء الخلاف والاعتراف بالخطأ.
• دعم الزوج وقت ضعفه: دعم الزوجة للزوج عندما يمر بأوقات عصيبة من مرض أو ضغوط العمل يظهر له مدى اهتمامها به.
• الاهتمام بحياة الزوج المهنية: يشعر الأزواج بالإحباط إذا لم تحترم زوجاتهم مهاراتهم، وقدراتهم، ومواهبهم، فيجب أن تكون الزوجة مصدر تحفيز له، فالنقد المستمر لحياته المهنية يعيق تقديره لذاته، فإذا كان مضطرباً بعد العمل يجب عليها الحرص على إجراء محادثة ودّية مع عدم الإلحاح بالأسئلة.
• عدم إجراء المقارنات: يفضل عدم إجراء المقارنة بينه وبين رجال آخرين، فذلك يظهر له أن الزوجة لا تشعر معه بالسعادة، وأنها لا تقدره.
• إعطاء مساحة للزوج: يفضل الأزواج قضاء وقت للاسترخاء على العكس النساء، فالكلام بالنسبة لهن وسيلة للفضفضة، لذلك يفضل عند عودته من العمل أن ترحب به وتمنحه مساحة للراحة.^[٥]
• اختيار الكلمات بعناية عند التحدث مع الزوج: مثل الرد بكلمة نعم، أو هذا جيد أثناء الحديث معه، وعدم استخدام الكلمات القاسية والمؤلمة.
• التقبل أن الزوج ليس مثالياً وكاملاً: لا يوجد زوج مثالي وكامل، ويستطيع التصرف دائماً بشكل مثالي، فيجب أن تتفهم الزوجة ذلك، وتتقبل نقاط ضعفه.
• أخذ رأي الزوج: عليها طلب نصيحته وتقدير اقتراحاته ورأيه في عملية اتخاذ القرار مثل؛ الشؤون المالية، وتعليم الأطفال، فذلك يشعره بالتقدير.
• التواصل بشكل صحيح عند الحديث مع الزوج: عند الطلب منه القيام بأمر معين يجب منحه وقتاً لعمله بدلاً من تكرار الطلب وكثرة الإلحاح، فالتحدث معه بشكل صحيح يشعره بالاحترام.
• إظهار الإعجاب بالزوج: عدم إخفاء الزوجة إعجابها بالزوج، لذلك التعبير عن المشاعر يجعله يشعر بالتقدير والمحبة.

مظاهر أخرى لاحترام الزوج

من المظاهر الأخرى لاحترام الزوج ما يلي:

• الانفتاح الفكري، والانفتاح على آراء الزوج وأفكاره، وعدم تجاهل اقتراحاته.^[٤]
• عدم مقاطعة الزوج عند التواصل معه أثناء حديثه، والابتسام له، وتقديره، وشكره.^[٦]
• التعبير له عن مدى الاحترام له؛ وذلك عن طريق تقدير الأشياء الصغيرة التي يعملها من أجلها، وإظهار له مشاعر المحبة.^[٧]

أهمية الاحترام في العلاقة الزوجية

فيما يلي بعض النقاط المهمة لأهمية الاحترام في العلاقة الزوجية:^[٢][٨]

• تقوية الصداقة بين الزوجين؛ حيث إن التواصل على المدى الطويل ينمي ويعمق الصداقة بين الزوجين وبالتالي يكون الزواج صحياً، فإظهار التقدير، والقيمة، والاحترام للشريك يوفر مساحة لنمو الصداقة.
• قدوة للأطفال لتعلميهم مفهوم الاحترام وتربيتهم عليه، فإذا كان الزوجان يريدان أن يتصرف أبناءهم باحترام، فالمصدر الأساسي لتعلم الأطفال الاحترام يأتي من كيفية تصرف والديهم مع بعضهما.
• الاحترام يعلم قيمة الصبر وخاصة اتجاه شريك الحياة، فالصبر مهم في الحياة الزوجية، ويعلم الزوجان التغلب على التحديات التي تواجه العلاقة.
• يقوي الحب الحقيقي، وينميه ويرسم حدودًا للعلاقة، حيث لا يتصرف الشخص بأي تصرف سيئ اتجاه شريكه.
• الاحترام المتبادل يزيل الخوف من الاختلاف، فللشريكين صفات شخصية مختلفة أو مواهب وأفكار واهتمامات مختلفة، لذلك يعطي الاحترام القيمة لتلك الاختلافات، حتى وإن أظهر الشريك نقاط ضعفه، فلن يكون هنالك خوف من التقليل من قيمته أو إطلاق الأحكام عليه.
• الاحترام يعزز الحدود الصحية للعلاقة، وذلك عندما تظهر التقدير لشريك الحياة، فأنت تتفهم احتياجته، على سبيل المثال يفضل الزوج قضاء بعض الوقت لوحده للشعور بالراحة، فلذلك على الزوجة أن تحترم ذلك، على الرغم من أنها لا تمتلك نفس الحاجة.