كيف أتخلص من شك زوجي؟

ممّا لا شك فيه أنّ العلاقة بين الأزواج ينبغي أنّ تكون مبنية على الثقة والأمل والنية الحسنة، فعلى الرغم من أنّ الحب يجعل الحياة الزوجية مستقرة وآمنة عاطفياً، لكنّ الثقة هي ما تضمن استمرارية ونجاح أي علاقة، فإذا كنتِ متزوجة من رجل شكّاك، من المحتمل أن تراود ذهنك العديد من الأسئلة الملّحة مثلاً؛ هل هناك أي أسباب لشكوك زوجي بي؟ هل هناك طريقة للتعامل معه؟ وماذا علي فعله لأتخلص من هذا الشك؟^[١][٢]

أسباب الشكّ عند الزوج

غالباً ما تكون الأسباب مختلفة، من أهمها ما يلي:^[٣]

• الحبّ الشديد: عندما يقع الرجال في الحب، فإنهم يصابون بالغيرة والشك، لذلك يواجه معظم الرجال صعوبة في قبول اهتمام شريكتهم بالآخرين من الجنس الآخر وتفاعلها معهم، وينبع شكّهم من الخوف من فقدان الزوجة، كما أنّ لديهم غريزة التملك، فغالبًا ما يريد الرجال زوجاتهم لأنفسهم، ولا يريدون مشاركتها مع أي شخص حتى مع العائلة أو الأصدقاء.
• انعدام الشعور بالأمن: يعتقد الرجل الشكّاك أنّ ارتباط زوجته بالآخرين قد يوتر العلاقة بينهما، لذلك يراقب اتصالاتها بالآخرين خصوصاً مع الجنس الآخر، ويعتقد أنّه بهذه الطريقة مسيطر عليها، وعلى اختلاطها بالآخرين بشكلٍ كامل.
• فقدان الثقة بالنفس: عندما يشعر الزوج بالقلق والخوف والعجز والضعف في العلاقة، وتراوده شكوكًا حول ذاته كرد فعل على هذه المشاعر، ويبدأ في التصرف بطريقة اتهامية، ويوجه تهمًا لزوجته لا تعد ولا تحصى من أجل حماية نفسه وعزلها من التعرض لأي أذى، ويمكن اعتبار غيرته الشديدة أو شكّه إسقاطاً لتخوّفه، وهذا ينبع بشكل عام من الشكّ الذاتي.
• تدنٍّ في اعتبار الذات: إذا لم يستطع الزوج قبول نفسه كما هو، فإنه يصبح من الصعب عليه فهم سبب قبول الآخرين له، فهم في أغلب الأحيان لا يستطيعون فهم سبب اختيارهم من قبل نسائهم للبقاء معهم، فهم يعتقدون أنهم لا يستحقون الحب.
• الحاجة الدائمة للتأكد من محبة الآخرين: يحتاج الزوج الشكّاك إلى طمأنة دائمة من شريكه بأنها تتقبله وتحبّه، ويعتقد هذا الرجل أنّ قلة التعزيز المستمر يعني أنّ الزوجة لم تعد تحبه، وأنّها تفكر في تركه.

كيف أتخلص من شكّ زوجي؟

فيما يلي بعض الطرق التي تساعدكِ في التخلص من شك زوجكِ:^[٤]

• تحلّي بالشفافية: لا يجب أن تكونِ متحفظة وسرية للغاية مع زوجكِ، فهذا يجلب شكوكاً غير ضرورية في علاقتكِ، لذا يجب أن تشرحي لزوجكِ سبب تأخركِ في العمل أو انشغالكِ بمكالمة أخرى عندما يتصل بكِ، وعندما يكون منفتحًا في علاقته معك يتوقع منك أن تفعل الشيء ذاته معه.
• كوني لطيفة: الصداقة مع زوجك تزيل الكثير من الهواجس التي قد تكون لديه، فعندما تكونين صديقة له فإنك لا تترددين في مناقشة أي مشكلات تتعلق بعلاقتكما.
• تحدثي معه عن أهمية وجود الثقة بينكما: مع ضرورة وجود الاحترام المتبادل وترك مساحة شخصية لكِ وله، فذلك لن يترك مجالًا للشك، حدثيه عن مخاطر الشك على العلاقة وكيف أنّها تجعلها متوترة وغير مريحة.
• شجّعي زوجك على ممارسة الأنشطة المختلفة: كالتمرين الرياضية، والتطوع وغيرها مما يشغله بنفسه، إذ عندما يكون الزوج متفرغاً ولديه أوقات فراغ كثيرة، فإنه يستمر في التفكير بأنشطة زوجته والشك بها.

طرق التعامل مع الزوج الشكّاك

فيما يلي بعض الطرق التي سوف تساعدكِ في التعامل مع زوجكِ الشكّاك:^[٥]

• استمعي إلى مخاوف شريككِ ومشاعره تجاهكِ، فمن الضروري امتلاك الوعي الكافي حول حقيقة هذه المخاوف وأوجه القصور.
• تحدثي إلى شريككِ، إذ إنّ التحدث لا يقل أهميته عن أهمية الاستماع للشريك، اشرحي له مشاعرك وأفعالك، وأخبريه بمدى أهميته بالنسبة لكِ، وساعديه على أن يبني جسر الثقة في علاقتكما وعلى رؤية الأشياء وتفسيرها بشكل مختلف.
• لا تحاولي أن تكوني دفاعية؛ يمكن أن تزيد الدفاعية من حدة المشكلة، وقد تصل إلى إهانة الشريك، لذا عليكِ السماح له بالتنفيس والتعبير عن نفسه، وأن تمنحيه الوقت الكافي لكي يهدأ ولكي تختاري الوقت والرد المناسبين.
• فكّري في أفعالك؛ يمكنك أن تضعي نفسك مكانه، وتفهمي وجهة نظره في أنّه يحميكِ ولا يحب أن تكوني قريبة من الجنس الآخر، أو من أشخاص محددين، وأن تفهمي مشاعره، وتقدّريها في اختلاف شعوركِ بالضيق والانزعاج حيال ذلك.

نصائح أخرى للتعامل مع شكّ الزوج

فيما يلي ذكر لبعض هذه النصائح:^[٥]

• خصصي بعض الوقت لقضائه معه، أحبيه وادعميه عاطفياً، وكوني مهتمة له ولمشاعره، فهذا سيساعدكِ في اكتساب ثقته بكِ.
• ينصح دائماً بجعل شريكك جزءاً من دائرة أصدقائك، يمكن أن تكون هذه الطريقة رائعة لتقوية علاقتكما.
• حافظي على هدوئك خلال الأوقات العصيبة وسط كل الشك والغيرة المفرطة، ولا تنسي أن تضعي أهمية العلاقة وسموّها فوق كل شيء، لذا أعيدي تأسيس الحب والثقة في علاقتك.
• لا تترددي في طلب المشورة من المرشد الأسري إذا لم تنجح أي من الطرق السابقة.