صفات اختيار الزوجة؟ كل ما يهمك

يقصد بشريكة الحياة السند الذي يحتاجه الرجل في العلاقة القائمة بينهما مدى الحياة، إذ يتشاركان العيش مع بعضهما البعض، وتربطهما رابطة زوجية معلناً عنها واقتران مدني يكتب في المحكمة، ولا تكفي العاطفة فقط في اختيار الزوجة، بل يجب أن يتأكد الزوج من أنهما متوافقان، وأن يستخدم كلاهما المنطقية والعقلانية لاتخاذ مثل هذا القرار، وأن يدرسا شخصيتا بعضهما البعض وصفاتهما، لذلك من الضروري أن يتشاركا القلب والعقل معًا في عملية الاختيار هذه، وأن يبنيا قرار الارتباط على أمور بينة وواضحة.^[١][٢]

صفات اختيار الزوجة ومعاييرها

صفات ومعايير شخصية

من أهم الصفات والمعايير الشخصية ما يلي:

• التشارك في المعتقدات والاهتمامات: من الضروري أن تهتم شريكة الحياة بما تهتم به كرجل، وتحمل العتقدات ذاتها التي تجول في نفسك، أو على الأقل أن تتواجد اهتمامات ومعتقدات مشتركة بينكما، وبالتأكيد ستكون هنالك آراء ووجهات نظر مختلفة عند التعامل بينكما، ولكن من الضروري أن تتوافق معك في الأمور الرئيسية في الحياة؛ كالمال، والأطفال، والأسرة، والعلاقة الزوجية وغيرها من الأمور.^[٣]
• كيفية إدارتها للغضب: ويحتاج هذا المعيار الملاحظة والتركيز في التعامل عوضًا عن السؤال، وانتبه كيف تتصرف عندما لا يحصل ما تُريده، أو عندما تشعر بخيبة أو توتر في الحياة اليومية، وانظر كيف تتصرف معك ومع الآخرين في ظل هذه الظروف الضاغطة.^[٤]
• الكرم: يعد السخاء في العلاقة بكافة الأمور أحد أهم مفاتيح العلاقة الزوجية؛ كالسخاء في الحب والاهتمام وغيرها من الأمور، وركز على الإشارات التي تُظهر مدى كرمها وخاصةً عندما تغيب العاطفة قليلًا عنها.^[٤]
• النجاح: يعد أهم المعايير التي يُنظر بها لاختيار شريكة حياة صالحة ومُنجزة ومُستقلة بذاتها وقوية، إذ تحمل أهدافًا وأحلامًا وتطلعات في الحياة، وتمتلك شخصية قوية ومُتحدثة عن علم ومعرفة وثقافة في معظم القضايا والأمور.^[٣]
• الجمال: ولا يُقصد في هذا المعيار جمال المظهر فقط بل الجاذبية، اسأل نفسك هل تشعر بأنك مُنجذب لها، وهل هنالك تفاصيل في وجهها أو جسدها تعجبك للغاية، وترى أنها تُميزها، وتفاصيل داخلية تخصها وأنت متعلق بها.^[٥]

صفات ومعايير اجتماعية

من أهم الصفات والمعايير الاجتماعية ما يلي:

• القدرة على التعامل مع عائلتك: تبقى العائلة الداعم الأول والرئيسي لك، وهم أكثر الأشخاص الذين سيساعدونك في اختيار شريكة حياتك نظرًا لمعرفتهم التامة بك وبما يُناسبك، إن لم تستطع التعامل معهم، فقد يكون احتمالًا كبيرًا بأنها غير مناسبة لك كشريكة حياة.^[٦]
• اجتماعية: إذّ تحتاج الحياة الزوجية إلى التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر ضروري لكلا الزوجين؛ لأن كلاهما يمتلكان الأصدقاء والأقارب، وتتطلب الحياة أن تكون أكثر شراكة في اللقاءات الاجتماعية.^[٧]

صفات ومعايير أخلاقية

من أهم الصفات والمعايير الأخلاقية ما يلي:

• الأخلاق: من الضروري التأكد إن كانت هذه الشريكة قد تربت في أسرة محبة تربي على القيم النزيهة وتُفهم الحياة الأسرية الصحيحة، ويظهر هذا الأمر محبتها لعائلتها واحترامها للآخرين، بالإضافة إلى أخلاقها حميدة، وعدم استخدام الألفاظ النابية، والتعامل باحترام مع الآخرين، وعدم المزاجية.^[٣]
• الصدق: يجب أن تكون شريكة الحياة صادقة لتُبنى العلاقة الزوجية على الثقة والصدق، وأن تكون واضحة وصريحة في التعامل، وتقول الحقيقة مهما كلفها الأمر.^[٦]

صفات أخرى مهمة لاختيار الزوجة

هنالك العديد من الصفات والأمور الهامة التي يجب أن تتواجد في شخصية الزوجة المستقبلية، ومنها:^[٨]

• سهولة التواصل: يعد التواصل من الأمور الضرورية في أي علاقة وخاصةً في العلاقة الزوجية؛ لأنه يساعد على التوضيح والتخلص من أي مفاهيم خاطئة قد تترتب في ذهن الشريكين، وعما يفكر به أو يريده، لذلك من الضروري أن تتوافر هذه الصفة في شريكة الحياة.
• أن تكون داعمة ومشجعة: يحتاج الرجل إلى الدعم في جميع الأوقات سواء أكان يمتلك هدفًا، ويسعى له أو يتبنى هواية، فمن الضروري أن يحظى الإنسان بالتقدير والدعم عندما يحقق إنجازًا هامًا، والمساعدة للتغلب على مخاوفه عندما يخطو خطوة جديدة، ويتلقى النقد البناء ليحسن ما يفعله.
• أن تحترم المساحة الشخصية: تعد من أهم الصفات التي يجب أن تكون عند كلا الشريكين؛ لأن كل مرء يحتاج إلى مساحته الخاصة، وأن يُسمح له بممارسة ما يرغب به دون تقييد حريته وخنق مساحته؛ لأن هذا الأمر يؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية.

أهمية حُسن اختيار الزوجة

يجب أن يهتم الزوج، ويختار شريكة حياته بعناية لكي يتجنب العواقب الوخيمة التالية:^[٩]

• الحزن الدائم: فالجميع يأمل بحياة سعيدة متوازنة، واختيار الزوجة غير المناسبة لا يحقق هذه السعادة، وقد يبدو الزواج حينها كأنه كابوس يسعى الفرد للاستيقاظ منه.
• المشاجرات والخلافات الدائمة: عند اختيار شريكة الحياة غير المناسبة ستصبح الخلافات والجدالات أمرًا روتينيًا، مما يزيد من القلق والتوتر في الحياة، وعدم التوافق بتاتًا بين الشريكين.
• الاختلاف في الأولويات: لأن الأولويات تلعب دورًا هامًا في تحديد استقرار العلاقة الزوجية؛ كالاهتمام في الأمور المالية، وأهداف العمل، والخطط المستقبلية، ولأن الاختيار الخاطئ لشريكة الحياة سيؤدي إلى عدم التوافق في تحديد أولويات وخطط الحياة، فسيؤثر ذلك على الحياة الزوجية كاملة.